الرباط - المغرب اليوم
خرجت وزارة الصحة المغربية لترد على مقال صحافي نشر في صحف مغربية حول "تجربة" تلقيح النساء الحوامل ضد الإنفلونزا الموسمية في بعض مناطق المغرب، والذي تضمن مغالطات وافتراءات عدة، وأوضحت وزارة الصحة أنه "تبعًا لتوصيات منظمة الصحة العالمية، الرامية الى تعزيز الإجراءات الوقائية من الأنفلونزا الموسمية، وبتنسيق تام مع هذه المنظمة، تجري الوزارة منذ 3 أعوام دراسة ميدانية، لدى الأشخاص الأكثر عرضة لمخاطر هذا المرض كالأشخاص المسنين والنساء الحوامل والأشخاص المصابين بالأمراض المزمنة، وذلك من أجل التعرف على مدى قابلية هؤلاء الأشخاص للتلقيح ضد الأنفلونزا الموسمية، كوسيلة فعالة للوقاية من هذا الداء، وكذا دراسة السبل والعوامل التي يمكن أن تساعد في إنجاح هذه التدابير الوقائية وتحسين الإقبال عليها.
وكشفت الوزارة أن الدراسة شملت خلال العامين السابقين مرضى السكري والأشخاص المسنين، فيما يجري حاليًا الإعداد والتهيء التقني للقيام بالدراسة نفسها لدى النساء الحوامل، وذلك بعد عرضها على أنظار اللجنة الوطنية الاستشارية للتلقيح، قصد الاستفادة من توصياتها.
وأضافت وزارة الصحة أن هذه الدراسة ليست موضوع أية صفقة تجارية، كما أن الأمر لا يتعلق بتاتًا بتجريب لقاح جديد، بل يتعلق الأمر بدراسة تخص مدى قابلية النساء الحوامل للقاح الإنفلونزا الموسمية المعروف، الذي تستعمله الوزارة في برامجها الوقائية، وهو نفسه المتوفر لدى الصيدليات، والمصادق عليه من طرف منظمة الصحة العالمية، وتؤكد الوزارة أن المعطيات التي تنوي استقائها خلال هذه الدراسة هي نفسها التي توصي بها منظمة الصحة العالمية والمعمول بها عالميًا، وأن هذه الدراسة ليس لها أي تأثير على السير العادي لبرامج الوزارة الخاصة بالتلقيح والوقاية.
وأشارت وزارة الصحة إلى أنها كانت دائمًا توصي الأشخاص المسنين والنساء الحوامل والأشخاص المصابين بالأمراض المزمنة، باللجوء إلى التلقيح ضد الأنفلونزا الموسمية، كل عام، من أجل الحماية من العواقب السيئة الممكنة لهذا المرض.