الرباط - المغرب اليوم
أعادت الحصيلة المعلن عنها يوم امس من طرف وزارة الصحة المخاوف إلى قلوب المواطنين ببني ملال حيث شهدت رقما قياسيا في عدد حالات الإصابة الجديدة بفيروس كورونا، اذ تم تسجيل 148 إصابة مؤكدة ومن خلال الارقام يتضح ان وباء كورونا تفشى بشكل خطير بمدينة بني ملال وباقي مدن الجهة مايطرح السؤال عن المسؤولية التقصيرية في هذا الباب كما جرى بعد ظهور بؤرة لاميمونة .
واذا كان من حق السلطات الزام المواطنين باداء 300 درهم في حال عدم ارتداء “الكمامة ” فهل يحق للمواطن ان يتساءل عن المسؤولية التقصيرية لهذه السلطات اذا ما تم تسجيل أي تهاون في التعاطي مع الوباء علما ان مدينة بني ملال وبعض مدن الجهة عاشت على ايقاع صفر حالة مسجلة
وحسب معطيات وزارة الصحة فهذا الانتشار كان بفعل حالات وافدة على بني ملال ومدن مجاورة أي ان وباء كورونا عاود الدخول من الابواب والمداخل المحروسة مما يثير وبشكل مباشر، إشكالية مسؤولية السلطات في حماية صحة المواطنين في ظل عدم اتخاذها في الوقت الحاسم لكل التدابير اللازمة لمنع انتشار هذا الوباء
والمسؤولية التقصيرية كما تقع على المواطن يجب اسقاطها على المسؤولين ، فالتطور الحاصل في الارقام تتحمله كل الاطراف
لأن تراخي السلطات في اتخاد بعض القرارات الصارمة في الوقت المناسب يعد اجحافا لحقوق الأفراد، حيث نجد مجموعة من التشريعات أقرت بأحقية الأفراد في المطالبة بالتعويض ما اذا تبثت بالفعل مسؤولية الدولة او التقصير من قبلها، وبالتالي الوقوف عند الأسس القانونية و القضائية لتقدير مدى جسامة الخطأ والتعويض عنه .
ان الحكومة اليوم مطالبة بالتحرك وفتح تحقيق شفاف ونزيه لتحديد المسؤولين عن تفشي الوباء بشكل مقلق بجهة بني ملال خنيفرة ومحاسبة كل من سولت له نفسه المخاطرة بأرواح المغاربة سواء تعلق الامر بالمواطن او المسؤولين ضمانا لصحة الاثنين معا
وغير بعيد عن الموضوع ، علم انه في اطارالحرص على تتبع ومراقبة الأشخاص المصابين بفيروس كورونا ببني ملال والذين يتلقون العلاجات بمنازلهم، اتخذت لجنة اليقظة والتتبع الإجراءات والتدابير التالية :القيام بزيارات متواصلة يومية لتتبع تقديم البروتوكول العلاجي للحالات المصابة التي تتلقى العلاج بالمنازل.
مراقبة والوقوف على مدى احترام هؤلاء الأشخاص لقواعد الحجر الصحي.
اتخاذ إجراءات ردعية في حق المخالفين لهذه القواعد طبقا لقانون الحجر الصحي.
قد يهمك ايضا:
كندا تمنح الإقامة الدائمة لطالبي اللجوء الذين عرّضوا أنفسهم للخطر بسبب "كورونا"
سلطات فاس تتشدد في تطبيق التدابير الاحترازية وتُغلق أكثر من 40 مقهى و7 مطاعم