الرباط - محمد عبيد
أقرَّت الحكومة المغربية، ب شخص وزير الصحة الحسين الوردي، بأن المغرب مايزال مهدداً بتعرضه لانتشار الأمراض المنقولة بواسطة الحشرات، مضيفا انه على جميع الفاعلين والمهنيين، مواصلة التعبئة والجهود، للحد من انتشار الامراض.وأسف الوزير في لقاء نظمته، وزارة الصحة، في الرباط، اليوم الثلاثاء، لاستمرار بعض المدن الصغيرة والأحياء الهامشية للمدن المتوسطة والكبيرة، في معاناتها من ظروف
صحية وبيئية غير سليمة، مما يجعلها معرضة لانتقال الامراض عن طريق الحشرات.
وشدد، في السياق ذاته، على أن وزارته "قامت بتعاون مع القطاعات الحكومية المعنية، باتخاذ عدة إجراءات لمكافحة هذه الأمراض عبر البرنامج الوطني لمكافحة النواقل، والبرنامج الوطني لمكافحة الأمراض الطفيلية"، حسب منشور اعلامي للوزارة.
وحذر المسؤول الحكومي، من "داء اللشمانيا" بمختلف أنواعه، مؤكدا استمرار وجوده في المناطق النائية المغربية، معتبرا أن التوسع الديموغرافي السريع والسكن العشوائي، ساهم في انتقال الامراض بسرعة.
واستدرك الوردي، انه على الرغم من الإنجازات الحكومية، في هذا المجال، للقضاء على الملاريا بالمغرب سنة 2010 والبلهارسيا، مازال داء الليشمانيا مشكلة صحية متفشية في بعض الأقاليم، وهو مرض تعفني تنقله حشرة من فصيلة الفواصد.
وعن أسباب تفشي الامراض، أرجع الوردي استمرار وجود هذه النوعية من الأمراض إلى "ضعف تجهيزات الصرف الصحي خاصة في بعض المناطق التي تعاني من التأخر في البنيات التحتية الأساسية في مجال معالجة مياه الصرف الصحي وجمع النفايات المنزلية وطمرها في المطارح المراقبة"، كما قال.
وكانت الحكومة المغربية، قد أعلنت عن قرار الاسبوع الماضي، يقضي بـ"إنشاء لجن مركزية وجهوية وإقليمية تتكون من مختلف الأجهزة الادارية، من أجل المكافحة الفعالة لنواقل الأمراض".