برلين - المغرب اليوم
كشفت دراسة حديثة أن الرَّجل يميل إلى الأنانيَّة والتَّفكير في ذاته فقط حال تعرُّضه للضَّغط العصبي، في حين يعزِّز الضَّغط من قدرة المرأة على التَّواصل مع محيطها. ويرجع الخبراء هذا الأمر لأسباب نفسيَّة وهرمونيَّة.
وأجرى باحثون دراسة امتدت عدة أيام، تم خلالها تعريض مجموعة من الرجال والنساء لمواقف صعبة، من بينها إلقاء خطاب أمام جمهور عريض. وكشفت نتيجة الدراسة أن الرجل في هذه المواقف يميل إلى العزلة التامة عن محيطه
ويحاول التخلص من هذا الضغط داخليا ودون الحديث مع أحد، في حين قامت النساء بالعكس تمامًا وحاولن الحصول على الدعم الخارجي لتجاوز المواقف الصعبة.
وكشفت الدراسة التي نشر نتائجها موقع "scinexx" الإلكتروني المعني بالأخبار العلمية، أن "النساء اجتزن الاختبارات الصعبة التي تعرضن لها بشكل أفضل كثيرا من الرجال".
وقالت غيورغيا سيلاني (من معهد الدراسات المتقدمة في تريستي لموقع scinexx): تراجعت نتائج الرجال في الاختبارات التي قاموا بها تحت ضغط عصبي، في حين كان الأمر على العكس تمامًا مع النساء إذ كانت نتائجهن تحت وطأة الضغط أفضل بكثير.
وأرجع الخبراء نتائج الدراسة إلى عوامل نفسية، تشير إلى أن النساء تعلمن على مدار الزمن أهمية الحصول على الدعم والمساعدة من الآخرين، خصوصا في المواقف الصعبة.
ورجح العلماء إمكانية أن يرجع سبب هذا الخلاف الكبير بين الرجل والمرأة إلى هرمون الأوكسيتوسين المعروف بهرمون الحب والذي يؤثر على السلوك الاجتماعي للإنسان. وكانت دراسات سابقة قد توصلت إلى أن إفراز هذا الهرمون لدى المرأة أكثر منه لدى الرجل.