الرباط - محمد عبيد
أطلقت الحكومة المغربية اليوم الخميس، عبر وزارة "التضامن والأسرة والتنمية الاجتماعية"، برنامجاً إنسانياً، من أجل رعاية المسنين بدون مأوى في شتاء 2014، وهي المبادرة التي تهدف إلى تحقيق غاية عدم وجود أي مسن من دون مأوى في الشارع. في ظرفية جوية بالمغرب، يوجد فيها المسنون بدون مأوى
ويعانون في هذا الفصل من السنة من قساوة البرد والمطر.
البرنامج الذي أعلنت عنه، وزيرة الأسرة والتضامن، بسيمة الحقاوي، في منشور حكومي لوزارتها، تؤكد فيه أن الوزارة عبأت جميع إمكانياتها من أجل استقبال كل المسنين الذين قد يتواجدون في الشارع، وذلك بتوفير أسرة داخل مؤسسات الرعاية الاجتماعية المتعلقة بالأشخاص المسنين.
وأضافت أن الحكومة، إستطاعت أن تعبِّئ بعض الجمعيات التي بدأت تقوم بتمشيط المدن التي تتحرك فيها من أجل رصد مثل هذه الحالات، مشيرة الى أن هذه الدينامية والتعبئة ستكون مناسبة لرصد جميع حالات المسنين بدون مأوى في المغرب، حيث سنعمل في نهاية فصل الشتاء على تقديم حصيلة هذه المبادرة.
ويأتي هذا البرنامج، عقب تقارير منظمات مغربية معنية بالدفاع عن حقوق الانسان، مثل "الجمعية المغربية لحقوق الانسان"، سجلت في تقرير لها، صورة "لا إنسانية" للمسنين بدون مأوى، وطالبت بتدخل الحكومة ، من أجل توفير خطة عاجلة، لتوفير الإيواء وفق الشروط الأنسانية لمئات المسنين والعجزة، الذي يعيشون على عادة التسول في المغرب، الأمر الذي تفاعلت معه وزيرة الأسرة والتضامن، بسيمة الحقاوي في برنامجها الحكومي المذكور.
وأشارت الحقاوي إلى أنه تم تشكيل خلية مكلفة بهذه المبادرة، إضافة إلى توفير أرقام هاتفية في جميع أقاليم البلاد، للاتصال بها في حالة وجود مسنين بدون مأوى حتى يسهل نقلهم لمراكز الرعاية الاجتماعية للمسنين، فضلا عن تسجيل وصلات إعلامية سمعية بصرية تعريفية بهذه الحملة، وإطلاق صفحة خاصة بالحملة على المواقع الاجتماعية.