مراكش - ثورية ايشرم
تتواصل منذ 25 كانون الأول/ ديسمبر الجاري وإلى غاية 31 منه، النسخة الرابعة من الأسبوع الوطني لتعزيز الرضاعة الطبيعية، الذي تنظمه وزارة الصحة هذه السنة تحت شعار "الرضاعة الطبيعية جميعنا معنيون"، والذي تنظم فعالياته جميع المؤسسات الاستشفائية المغربية، ومن ضمنها مستشفى محمد السادس
ومستشفى ابن زهر في مراكش.
وأوضح بيان لوزارة الصحة أن أهمية تنظيم هذا الأسبوع تتجلى في تعزيز الرضاعة الطبيعية التي تعرف تراجعًا مقلقًا في المغرب، حيث انخفضت من 51 في المائة سنة 1992 إلى 27 ,8 في المائة سنة 2011 (وفقًا لإحصاءات المسح الوطني للسكان والصحة الأسرية). وبالمثل، فإن 26,8 في المائة فقط من النساء يمارسن الرضاعة الطبيعية في وقت مبكر خلال النصف ساعة الأولى بعد الولادة.
وتسعى وزارة الصحة من خلال تنظيم هذه الحملة إلى تثقيف الأمهات وأسرهم حول أهمية الرضاعة الطبيعية في وقت مبكر خلال النصف ساعة الأولى بعد الولادة، وكذا تعبئة مهنيي الصحة من أجل تشجيع الأمهات وحثهم على ممارسة الرضاعة الطبيعية، وتذكيرهم بأهمية الإرضاع المبكر من الثدي في غضون النصف ساعة الأولى بعد الولادة، مما يساهم في تعزيز صحة الأم والطفل مدى الحياة.
وفوائد الرضاعة الطبيعية عديدة، على اعتبار أنها تقلل من نسبة وفيات الرضع وتحفز الجهاز المناعي للطفل، وتحمي المرأة من سرطان الثدي، فضلاً عن كونها تحمي الرضيع من الالتهابات ، حيث إن حليب الأم يحتوي على مضادات للحساسية تساهم في حماية الجهاز الهضمي للمولود.
ويتوفر حليب الأم على عناصر غذائية مهمة لنمو الطفل ، إلى جانب تقويته للتقارب العاطفي بين الطفل وأمه، كما أن الأطفال الذين يستفيدون من الرضاعة الطبيعية يكونون أقل عرضة للسمنة في مرحلة الطفولة والمراهقة.
وفي هذه المناسبة، تنظيم أنشطة جهوية توعوية في كل المؤسسات الصحية في مدينة مراكش لتبيان أهمية وفوائد الرضاعة الطبيعية على صحة الطفل والأم طيلة الأسبوع، كما ان هذه الأنشطة التوعوية ستشمل مهنيي الصحة العاملين في كل من القطاعين العام والخاص، وتنظيم ندوات علمية على مستوى معاهد تكوين الأطر الصحية وفي كليات الطب وكليات العلوم وتعبئة وسائل الإعلام، وكذا إشراك المنظمات غير الحكومية في عملية التواصل مع السكان عن قرب.