لندن ـ ماريا طبراني
أكّدت الأبحاث الطّبّيّة البريطانيّة عدم وجود علاقة بين حالة العيون والأمراض الشائعة بها والمعروفة باسم "الضّمور البقعي" المرتبط بالتقدّم في العمر والمعاناة من خرف الشّيخوخة والزهايمر. وتنجم الإصابة بالضّمور البقعي نتيجة التّقدّم في العمر الذي يعدّ أحد الأسباب الرئيسيّة وراء ذلك، خصوصاً بين الأشخاص الذين تخطّت أعمارهم الخمسين عاما وذلك وفقا "للمعهد الوطني للعيون" في الولايات المتحدة. ويُسبِّب الضّمور البقعي تلف البقعة وهي بقعة صغيرة بالقرب من مركز شبكية العين في الوقت الذي يتم تشخيص حالات البقعة المركزية الحادة بأنها تتيح للأشخاص رؤية الأشياء الكائنة أمامهم مباشرة منهم. يأتي ذلك في الوقت الذي شدّد فيه الباحثون على تأثير العديد من العوامل الأخرى المساهمة في زيادة فرص الإصابة بهذه الحالة منها عامل التدخين وضغط الدّم المرتفع وارتفاع الكوليسترول في الدّم فضلاً عن التّأثير السّلبي للعامل الجيني. وكان فريق من الباحثين البريطانيين عكفوا على دراسة حالات من الضّمور البقعي المرتبط أكثر بالتقدم في العمر أو الإصابة بخرف الشيخوخة و الزهايمر حيث شملت الدراسة ما يقرب من 66 ألف مريض يعانون من اضطرابات في الرؤية بالإضافة إلى معاناة نحو 169 ألف شخص من الزهايمر وخرف الشيخوخة ليتم مقارنة النتائج المتوصل إليها بالكثير من الأصحّاء. وأظهرت النّتائج أن الأشخاص الذين يعانون ضمورا بقعيا لم تزدد حدّة حالتهم بسبب معاناتهم من خرف الشّيخوخة أو الإصابة بالزهايمر وذلك وفقا للنّتائج المنشورة في العدد الأخير من مجلّة "جاما" الطّبّية على الإنترنت.