الجزائر ـ سميرة عوام
طالب رئيس عمادة الأطباء الجزائريين بقات بركاني، بتدخّل الحكومة لإلزام المهاجرين الأفارقة بدفتر للتلقيح ضد مرض الملاريا. واعتبر بركاني، أن "الجزائر ترتكب خطأ كبيرًا جرّاء عدم فرضها هذا التلقيح، بعد أن اكتشف الفريق الطبي الذي تم تجنيده من طرف وزارة الصحة الجزائرية بؤرة للمرض في مدينة غرداية، وهو مكان التواجد القوى للأفارقة، وخصوصًا سكان مالي، والذين توافدوا بقوة على المدن الجزائرية، لتفادي ويلات الحرب الأهلية". ولا تزال وزارة الصحة وإصلاح المستشفيات في الجزائر، تُحقق في أسباب الإصابة بمرض الملاريا، والتي أدت إلى وفاة 4 أشخاص وإصابة 15 شخصًا بهذا الوباء بعد تفشيها، انطلاقًا من ولاية غرداية، لتمس ولايات أخرى مثل وهران، مستغانم في وقت تشير فيه جملة من المعطيات إلى وجود بؤرة وبائية منعزلة في غرداية. وأحصى المستشار في وزارة الصحة بلقاسم سليم، الأحد، الولايات التي سجلت فيها إصابات بالملاريا والمتمثلة في غرداية، باتنة، مستغانم، علمًا أن الملاريا أو حمى المستنقعات مرض يصاب به الإنسان من دون باقي الكائنات الحية ويسببه طفيلي قاتل تنقله إناث البعوض من نوع "أنفوليس". وقد تم اكتشاف الطفيلي المسبب لداء الملاريا في العام 1880 في المستشفى العسكري في قسنطينة الجزائر، وتتمثل أعراض الملاريا في البداية تبدأ في الظهور غالبًا ما بين عشرة إلى أربعة أسابيع من لسعة البعوض، ولكن في بعض الحالات قد تظهر الأعراض بعد عام، وهذا اعتمادًا على نوع الطفيلي الذي أصاب الشخص، وتتمثل هذه الأعراض في الرعشة والحمى والعرق والصداع والغثيان والقيئ وآلام في العضلات و إغماءات وارتفاع في درجة الحرارة، وقد تشبه أعراض الملاريا إلى حد كبير أعراض أمراض أخرى كالأنفولونزا.