غزة - محمد حبيب
نَجَحَ الطبيب الفلسطيني من غزّة رامي شعت، ضمن فريق طبّي أميركي، من ابتكار طريقة للكشف المُبكّر على مرض السرطّان قبل ظهور أعراضه على جسم الإنسان في مدّةٍ تتراوح ما بين 3-7 أعوام. وقال الدكتور شعت الحاصل على البورد الأميركي في الطب الباطني وهي أعلى شهادة علمية في هذا المجال في تصريح صحافي السبت "إن الطريقة تعتمد على إجراء تحليل على الشخص بسحب عينة دم، وتحويلها إلى
دم مجفف وإرسالها إلى معمل خاص للبحث عن بروتين "أنوكس 2" بالعيّنة الذي يحدّد مصدر السرطان في جسم الإنسان في حال كان مصابا به".
ويشير شعت إلى أن نسبة الدقّة في إجراء هذا التحليل تفوق بآلاف المرات أي تحليل موجود حاليًا ذي علاقة بالكشف عن مرض السرطان لدى المصابين.
ويوضح أن الكشف المبكر عن مرض سرطان الثدي لدى النساء مثلاً يحتاج إلى 3 تريليونات خلية، في حين التحليل الجديد يحتاج فقط لمليوني خلية سرطانية.
وبَيَّن شعت أن الأعوام المقبلة ستشهد إنشاء معامل لإجراء هذه التحاليل، لتذليل الصعوبات التي تواجه مرضى السرطان للتخفيف من معاناتهم.
ويتوقع وصول طريقة "تحليل الدم" الجديدة إلى قطاع غزة خلال عام واحد على أقصى تقدير، موضحًا أن أجهزة التحليل الموجودة في مستشفيات القطاع باستطاعتها إجراء عملية التحليل.
ولفت إلى أن اكتشاف التحليل يُمثّل مسؤولية أخلاقية وإنسانية وبادرة أمل كبيرة لسكان العالم للتقليل من عدد الوفيات اليومية الناتجة عن الإصابة بمرض السرطان.
وتمنّى شعت أن يسهم هذا الاكتشاف في مساعدة مرضى السرطان في قطاع غزة، واعدًا بزيارته في أقرب فرصة لتقديم الخدمة لهؤلاء المرضى كواجب مهني ملقى على عاتقه كونه من سكان محافظة خان يونس.
ويُعاني مرضى السرطان من صعوبات بالغة في الكشف المبكر عن نوع المرض الذين أصابهم، مما يجعل نسبة التعافي منه ضئيلة جدًا، علاوةً على عدم توفر أجهزة تقنية حديثة تساعد هؤلاء المرضى على تحسين حالتهم الصحية، الأمر الذي يدفعهم إلى السفر للخارج طلبًا للعلاج.