لندن - كاتيا حداد
بسؤال 800 شخص عن مدى علاقاتهم وكمية مساعدتهم للناس. تبين أن الأشخاص الذين يساعدون غيرهم يقومون بممارسة الجنس أكثر خلال حياتهم. وهي الأولى من نوعها التي تظهر أن الإيثار يمكن أن يترجم إلى نجاح في الجماع. كما توصلت الدراسة إلى أن الإيثار أكثر إفادة للرجال.
وتجاهل الذهاب لنوادي الرياضة "الجيم" وشراء ملابس داخلية مثيرة، إذا أردت ممارسة الجنس بشكل أكبر، ما تحتاجه حقًا للقيام بذلك هو أن تصبح أكثر ودًا. فوفقًا لدراسة حديثة، فإن الرجال الذين يفضلون غيرهم على أنفسهم أكثر نجاحًا على سرير الفراش، خاصة لو كانوا رجال.
سواء كانت ممارستك للجنس لإشباع الشهوة مع طرف متغير أو ممارسة مستقرة مع شخص ثابت، فإن مساعدة الأخرين يمكن أن تجعل الإنسان يستمتع بممارسة أكثر خلال حياته. وفي الورقة البحثية المنشورة في الدورية البريطانية لعلم النفس "بريتش جورنال أوف فيسيولوجي"، توصل الفريق البحثي الذي يقوده عالم النفس في جامعة "نيبيسينغ إستيفن أرنوكي" أن هناك علاقات بين وقت ممارسة الإنسان للجنس والوقت الذين يبدون فيه ودودين.
وقال الدكتور بات بريسلي من جامعة جيلف هذه الدراسة هي الأولى من نوعها التي تظهر أن الإيثار يمكن أن يتحول إلى نجاح في العلاقة في المجتمعات الغربية. ونجاح العلاقة يكون من نصيب من يؤثرون غيرهم على نفسهم، أكثر من غيرهم.
وقال أرنوكي إنه "اتضح أن الإيثار يتدخل في جنسنا البشري جزئيًا لأنه يعمل كإشارة إلى الصفات الأخرى الضمنية المرغوب فيها، التي تساعد الأفراد على التكاثر. وسال الباحثون حوالي 800 شخص عن علاقاتهم وإتجاههم لمساعدة الأخرين. ويتضمن مساعدة الأخرين القيام بالأعمال الخيرية والتبرع بالدم ومساعدة الغرباء عبور الشارع والتبرع بالأرباح ومساعدة زملاء العمل.
وبعد تحديد السن والشخصية، تم التوصل إلى أن المساعدين لغيرهم لديهم فرص نجاح أكبر في ممارسة الجنس. كما توصلت النتائج إلى أن الإيثار يمكن أن يكون أكثر نجاحًا في الحياة الجنسية للرجال ولممارسي الجنس الشهواني. وقال بركلي إنه أكثر فاعلية عند الرجال أكثر من النساء.
واظهرت الدراسة أنه بينما مساعدة الآخرين من الصفات المرغوب فيها عند الجنسين، إلا أنها تؤثر في المدة التي يقوم بها الرجال بالجنس مع شركائهم أكثر من النساء. ويدعم البحث الدراسات السابقة عن الغذاء التي تقول إن تناول الصيادين اللحوم وحبهم للصيد يجعلهم يتمتعون بخصوبة أعلى.
واختتم أرنوكي كلامه قائلا إنه بالنظر إلى الأهمية التي أوليناها للجاذبية وللثروة والذكاء، قد يكون من المفيد اكتشاف كيف الإيثار الأفراد له الأولوية مقابل الصفات الأخرى الجذابة.