الدار البيضاء - جميلة عمر
أمام غياب الأدوية الخاصة بالأمراض المزمنة كداء السكري، من مكاتب الصحة التابعة إلى مجلس مدينة الدار البيضاء الكبرى، وأمام شكاوى المواطنين الذين اعتادوا الاستفادة مجانيا من هذه الأدوية، خرجت جمعيات مدنية تشتغل في هذا المجال في عديد من فعاليات المجتمع المدني وأعضاء في مجلس مدينة الدار البيضاء، لاتهام المجلس الذي يقوده حزب العدالة والتنمية بالتهاون وعدم المبالات في حق هذه الشريحة من المجتمع، خاصة أن غالبية هؤلاء المواطنين المرضى الذين يقصدون هذه المكاتب بالمقاطعات باتوا يفاجأون بالغياب الواضح لهذه الأدوية عكس الفترة السابقة.
كما أن عددا من هذه المكاتب بهذه المقاطعات، أصبحت تشتكي من قلة الأدوية التي يخصصها المجلس الجماعي للدار البيضاء خاصة "لانسلين"، كما تشتكي على أنها تعيش حاليا على وقع نقص حاد في الأدوية، والمواطنون يعتبرون أن هذه المقاطعات ترفض إمدادهم بالأدوية.
وفي هذه الإطار أكدت نجوى كوكوس، عضو مجلس المدينة المنتمية إلى صفوف حزب الأصالة والمعاصرة، في تصريح لوسائل الإعلام، أن مجلس المدينة لم يبرم منذ انتخابه وإلى حدود اليوم، الصفقات الخاص بالأدوية، مشيرة إلى أن هذا الأمر يدل على غياب استراتيجية واضحة لدى مسيري الشأن المحلي بالعاصمة الاقتصادية.
مضيفة على أن الصفقات الخاصة بالأدوية في عهد المجالس المنتخبة السابقة، وإن كانت تتأخر لستة أشهر كحد أقصى، فإنها أقل مما عليه الآن في عهد المجلس الحالي.
ولفتت كوكوس إلى أن صحة البيضاويين الذين يستفيدون من الدعم الخاص بالأدوية هي اليوم في خطر، متسائلة ما إن كان المجلس لا يكترث بصحة السكان، وحتى وإن وجدت بعض الأدوية في صيدلية المجلس، فإنها تعود العمدة السابق محمد ساجد.
هذا من جهة من جهة ثانية، جاء تصريح معاكس من طرف نبيلة الرميل، عن التجمع الوطني للأحرار عضو مجلس المدينة، حيث نفت التصريحات والاتهامات السابقة، مؤكدة أنه بالرغم من تأخر صفقة الأدوية، فقد جرى قبل انتهاء سنة 2016 تمريرها، مشيرة إلى أن الأدوية ستكون في غضون الأيام المقبلة بالمستوصفات، وأن هناك صفقة أخرى سيتم إجراؤها من جديد، على أساس أن يتم التوصل بالأدوية في شهر مارس المقبل.