واشنطن - المغرب اليوم
حذر الدكتور جيروم آدمز، الذي يعتبر طبيب الأمة في أميركا، الحوامل والمراهقات من استخدام الأعشاب الضارة.
وقال آدمز في مؤتمر صحفي في العاصمة الأميركية واشنطن، في تقرير حول مخاطر تعاطي الماريجوانا بين المراهقات والنساء الحوامل، إنه لا يوجد أي قدر آمن لاستخدام الماريجوانا أثناء الحمل أو المراهقة.
وقرع آدامز، الذي يزود من خلال منصبه الأميركيين بأفضل المعلومات العلمية المتاحة حول كيفية تحسين صحتهم وتقليل مخاطر الإصابة بالأمراض، ناقوس الخطر حول زيادة استخدام الماريجوانا بين تلك المجموعات في السنوات الأخيرة، قائلاً إن استخدام الماريجوانا الآن لدى النساء الحوامل يُعتبر من أكثر المخدرات شيوعاً، ومضيفاً أن الماريجوانا الآن ثالث أكثر المواد غير المشروعة الشائعة بين المراهقين بعد المشروبات الكحولية والسجائر الإلكترونية.
اقرا أيضاً :
وزارة الصحة المغربية تُصدر دورية خاصة بالمعايير الجديدة لتسجيل الأطفال بالحالة المدنية
وقال وزير الصحة والخدمات الإنسانية الأميركي أليكس عازار، خلال المؤتمر الصحفي، إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب تبرّع مؤخراً براتبه في الربع الثاني للترويج لأحدث الاستشارات التي يقدمها الجراح العام، ويبلغ هذا المبلغ 100000 دولار، وسيتم إنفاقه على حملة توعية عامة.
وقال عازار، إن هذا التقرير يوضح أن الماريجوانا تشكل مخاطر كبيرة على تطور الدماغ، وأضاف أنه "بالنسبة للكثيرين يمكن أن يكون ذلك إدماناً، وهو أمر خطير بشكل خاص على المراهقات والنساء الحوامل، بسبب ما نعرفه عن كيفية تأثيره على تطور الدماغ"، مشيراً إلى أنه ربما تغيرت القوانين في بعض الولايات بشأن الماريجوانا، ولكن العلم لم يتغير والقانون الفيدرالي لم يتغير.
يُذكر، أن الماريجوانا الآن قانونية سواء بشكل ترفيهي أو طبي في 33 ولاية بأمريكا.
وحذر الجراح العام من أن استخدام الماريجوانا أثناء الحمل يمكن أن يكون خطيراً على الجنين، أما استخدامها في فترة المراهقة، فيرتبط بالتغيرات في بعض المناطق في الدماغ المعنية بالانتباه، والذاكرة، واتخاذ القرارات.
ويُعد هذا أول تقرير لآدمز هذا العام والثالث منذ تعيينه كجراح عام في العام 2017، ففي العام الماضي، أصدر تقريراً حول استخدام عقار النالوكسون لعكس جرعة زائدة من المواد الأفيونية، وتقريراً حول استخدام السجائر الإلكترونية بين الشباب، واصفاً إياها بالـ "وباء."
وقال عازار إن هذا التقرير هو الأول حول الماريجوانا منذ العام 1982، عندما أصدر الجراح العام سي، إيفريت كوب أيضاً مشورة حولها. وقد ذكر آدمز في إعلانه أن الماريجوانا قد تغيرت منذ ذلك الحين.
وقال آدمز: "لا يعلم عدد كاف من الناس أن الماريجوانا اليوم أكثر فاعلية مما كانت عليه في الأيام الماضية. لقد زاد مقدار THC فيها، أي المكون المسؤول عن النشوة والتسمم، ومعظم أضرار الماريجوانا الموثقة بـ 3 إلى 5 أضعاف خلال العقود القليلة الماضية".
وأشادت الجمعية الطبية الأميركية بتقرير الجراح العام، إذ قالت الدكتورة باتريس هاريس رئيسة الجمعية في بيان مكتوب: "نحن ندعم بقوة هذا الجهد لأن الجمعية لم تشجع على تعاطي القنب من قبل الشباب، والنساء الحوامل، والنساء المرضعات، ودعت لإجراء بحث لتحديد عواقب تعاطي القنب على المدى الطويل لدى هؤلاء الأشخاص."
وأضافت أن الجمعية تعتقد أن التجارب السريرية الصالحة علمياً والتي يتم التحكم فيها جيداً والتي تُجرى في ظل التطبيقات الفيدرالية الجديدة الخاصة بالعقاقير، ضرورية لتقييم سلامة وفعالية جميع الأدوية الجديدة، بما في ذلك منتجات القنب للاستخدام الطبي.
وكانت هناك زيادة في نسبة النساء اللواتي يستخدمن الماريجوانا أثناء الحمل في الولايات المتحدة. وقد ارتفعت هذه النسبة من 3.4٪ في العام 2002 إلى 7٪ في العام 2017، وذلك وفقاً لدراسة نشرت في المجلة الطبية "جاما" في يونيو/حزيران الماضي.
ووفقاً للمراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، بلغت نسبة طلاب المدارس الثانوية الذين أبلغوا عن استخدامهم الماريجوانا في حياتهم حوالي 38٪.
قد يهمك أيضاً :
قصور الغدة الدرقية يُهدِّد الأطفال بتشوُّهات جسدية مثل فتق السرة