الرباط -المغرب اليوم
من المتوقع أن تتجه السلطات الحكومية المغربية المختصة إلى تخفيف الإجراءات الاحترازية ضد “كوفيد ـ 19 في المغرب ″، خاصة بعد أن عرفت حالات الإصابة بهذا المرض خلال الأيام الماضية تراجعا ملحوظا، ناهيك عن تراجع مختلف المؤشرات الوبائية.وفي هذا الإطار، قال سعيد المتوكل، عضو اللجنة العلمية ضد كوفيد 19، ضمن تصريح ، إن تخفيف هذه الإجراءات التي تم وضعها للتحكم في المرحلة السابقة سيفرض نفسه خلال الأيام والأسابيع المقبلة، ولن يصبح هناك أي داع لهذه القيود.
أما عن إمكانية فتح الحمامات وقاعات الرياضة واستئناف الأنشطة المتوقفة، فقد أفاد عضو اللجنة العلمية ضد كوفيد 19 بأن “كل شيء وارد”، خاصة أن جميع المؤشرات الوبائية في تراجع واستطاعت البلاد تجاوز المرحلة الحرجة التي عاشتها عقب ذروة الموجة الثالثة.
وحسب المختص، فإنه لا توجد، إلى حد الساعة، طريقة للوقاية من الفيروس غير الالتزام بالإجراءات الاحترازية اللازمة، وفرض قيود حاجزية حينما تسوء الأوضاع، قائلا: “التناوب ما بين التخفيف والتشديد ما دام الفيروس موجودا، وبالتالي إذا ما كانت الحالة الوبائية مستقرة يتم التخفيف وإذا ما ساءت الأوضاع نلجأ إلى التشديد”.
ونبه المختص إلى أنه، حاليا، “سنتعايش مع الفيروس مع ضرورة الحفاظ على التلقيح والتوجه إلى العلاج بشكل مستعجل في حالة الإحساس بأعراض كورونا أو الزكام”، مفيدا بأنه “اليوم الفيروس هو الطاغي، وبالتالي على المريض الإسراع إلى اتباع البروتوكول الوطني للعلاج في حال الإحساس بأية أعراض مشابهة للزكام”.
وتراجع معدل ملء أسرة الإنعاش إلى 30 في المائة، بعد أن كان قد تجاوز 55 في المائة خلال الأسابيع الماضية. كما انخفض معدل الإصابة إلى 6.6 في المائة، ومعدل الإماتة إلى 1,5 في المائة؛ فيما عدد الحالات النشطة تراجعت إلى 26 ألفا بعد أن كانت تتجاوز 60 ألفا خلال الأسابيع الماضية.
عدد الحالات الإيجابية انتقل من 42.424 حالة إيجابية كرقم أسبوعي سجل في أواخر شهر غشت المنصرم إلى 20.562 حالة إيجابية سجلت في الأسبوع الماضي، أي بانخفاض قارب 52 في المائة.انخفض معدل التكاثر أو التوالد خلال الأسبوعين الماضيين، حيث حددت قيمته يوم أمس في 0,86، وهذه القيمة تسجل للأسبوع الخامس على التوالي. وبالموازاة مع التحسن المستمر في قيمة مؤشر التكاثر، واصلت نسبة الإصابة انخفاضها خلال الأسبوعين الأخيرين، حيث تراجعت من نسبة 18 في المائة إلى 12 في المائة خلال هذه الفترة.
ولفت المتوكل إلى أنه “كان هناك، منذ أواخر يوليوز، ارتفاع حاد دام حوالي ثلاثة أسابيع؛ لكنه عاد إلى التحسن منذ أسبوعين”، مؤكدا أنه “يمكننا العودة إلى الحالة ما قبل الموجة الثالثة عند نهاية شتنبر الحالي”.وأوضح عضو اللجنة العلمية ضد كوفيد 19، في تصريح سابق، أن الرؤية لن تتضح في مواجهة الجائحة حتى عام 2022، قائلا: “حينها، ستتم مراجعة كلية لطريقة التعامل مع الفيروس، إذ ستتوفر المعطيات اللازمة بشأن اللقاحات المعتمدة، وسيكون هناك تقييم سيظهر الكثير من الأشياء”.
قد يهمك ايضا:
إيقاف 3 آلاف عامل بقطاع الصحة في فرنسا لرفضهم تلقي لقاح ضد كورونا
قصة وفاة صيدلانية مصرية وجنينها بسبب تداعيات إصابتها بفيروس كورونا تُثير الجدل