الجزائر ـ ربيعة خريس
قرّر رئيس الحكومة الجزائرية، عبد المالك سلال، إرسال الطفلة "فاطمة" المصابة بداء السيدا "الإيدز"، عن طريق الخطأ إلى فرنسا للعلاج. وستتنقل الطفلة فاطمة إلى فرنسا للعلاج يوم 15 فبراير/شباط المقبل عبر مطار هواري بومدين الدولي.
وقام رئيس الحكومة الجزائرية، عبد المالك سلال، بالإشراف شخصيا على إتمام الإجراءات الضرورية من أجل نقل الطفلة فاطمة، وقام بصرف منحة خاصة لعائلتها.
وتعود تفاصيل إصابة الطفلة فاطمة الزهراء البالغة من العمر سبعة سنوات، المقيمة رفقة عائلتها، بمحافظة سعيدة، تقع في الشمال الغربي للجزائر، إلى تاريخ 2004، عندما كانت لا تزال رضيعة، أصيبت بمرض فقر الدم، وكانت تنقل للعلاج بمختلف مستشفيات الجزائر للعلاج، وبسبب تكاليف العلاج التي أثقلت كاهل أباها، تقرر تحويلها إلى مصلحة فقر الدم بالمحافظة التي تقطن بها، وكان يشرف على علاجها طبيب يشهد له بكفاءته وحبه لمهنته.
وذات ليلة استعملت لفاطمة بمصلحة فقر الدم بمحافظة سعيدة كمية من الدم المخزّن في البنك بحضور الوالدة التي لا تفهم شيئا في مثل هذه الأمور، وتطور بعدها مرض فاطمة ليكتشف أنها أصيبت بمرض "السيدا" الخطير رغم أنها ولدت سليمة من هذا المرض.
وطالب والدها بعدها بفتح تحقيق طبي في فصيلة الدم الذي استعمل لابنته بالمصلحة ومخبر التحاليل بحضور الدكتور رحال تلته خبرة مضادة بمخبر خاص لدى الدكتور هدي بحي الكاستور، حيث كل التحاليل التي أجراها والد الطفلة أكدت بأنها مريضة بفيروس فقدان المناعة المكتسبة.
وراسل عقبها والد فاطمة الزهراء، وزير الصحة الجزائري، سعيد بركات الذي كان يتولى تسيير شؤون الوزارة عام 2007، وأرفق مراسلته بشكوى مرفقة بالملف الكامل وطالبه بفتح تحقيق مكثّف.