الرباط - رشيدة لملاحي
احتجت أسرة على الوضع الصحي بعد وفاة توأمين بعد الولادة بدار الولادة المركز الصحي في إملشيل. بالمقابل، كشفت مندوبية وزارة الصحة بإملشيل بإقليم ميدلت أنه يوم السبت الماضي الساعة التاسعة ليلا وضعت السيدة (ا-ه) وهي من مواليد 1984، التي تقطن بدوار أكدال البعيد عن مركز إملشيل بـ50 كلم، توأمين اثنين خدج لا يتجاوز وزنهما كيلو ونصف للواحد، بالمركز الصحي مع دار للولادة بإملشيل.
وتابعت الوزارة توضيحها أنه بعد "الوضع كانت السيدة في حالة جيدة، غير أن التوأمين الخدج، ونظرا لحالتهما الصحية كان يجب نقلهما، بوجه السرعة، إلى المركز المتخصص بالرضع بالمستشفى الإقليمي ميدلت لإنقاذ حياتهما، مضيفة أن السلطات الصحية بالمنطقة وفرت سيارة إسعاف مجهزة بتقنيات الإنعاش لنقل هذين التوأمين، غير أن الأب رفض رفضا قاطعا ومطلقا عملية نقلهما، رغم علمه بأن الأمر قد يعرضهما لخطر الموت، ورغم تدخل السلطات المحلية بكل ثقلها، وبعض الجمعيات المحلية لثنيه عن هذا الموقف اللامسؤول"، حسب تعبيره مندوبية الصحة.
وقالت المندوبية إنه "نظرا لخطورة هذا الوضع، طالبت السلطات الصحية بعين المكان الأب بتعبئة التزام يتحمل فيه مسؤولية ما قد يتعرض له هذين التوأمين، ووقعه بكل تحدي، وهو في كامل قواه العقلي، مؤكدة أن الطاقم الطبي الموجود بعين المكان، وبتنسيق مستمر مع المندوبية الاقليمية بميدلت، والطبيب المختص واكبوا العملية، وسخّروا جميع الوسائل والامكانيات اللوجيستيكية المتاحة محليا للعناية بالتوأمين الاثنين وإنقاذهما، إلا أنه ورغم كل المجهودات التي سخرها الطاقم الطبي والتمريضي، فإن هذين التوأمين، وبكل أسف، توفيا صباح يوم الأحد الماضي".
وشددت المندوبية على أنه "بعيدا عن كل المزايدات، فإن مندوبية وزارة الصحة بإقليم ميدلت تحمل مسؤولية وفاة التوأمين للأب الذي رفض السماح بنقل ابنتيه التوأمين الخدج، لأسباب نجهلها، سواء بواسطة سيارة الإسعاف المجهزة بتقنيات الإنعاش التي وفرتها السلطات الصحية لإنقاذهما أو بواسطة المروحية الطبية"، حسب تعبيرها. يذكر أن إملشيل والنواحي لازالت تعيش على وقع الاحتجاجات المطالبة بتحسين الأوضاع، أمام ما تعرفه من مشاكل عديدة خصوصا على المستوى الصحي، كما سبق لناشطين و فاعلين مدنيين أن أطلقوا حملة على موقع التواصل الإجتماعي لإنقاد حوامل إملشيل