واشنطن ـ المغرب اليوم
تعامل الفتاة مع أخيها، قد يكون أمرًا صعبًا، ولكن بالنسبة للفتيات اللائي يبدأن الحياة بمشاركة الرحم مع توأم ذكر، فإن العواقب يمكن أن تكون سيئة للغاية، بشكل يُغير الحياة جذريًا. وبحسب دراسة حديثة، تُعد الأكبر من نوعها، فإن النساء اللائي تقاسمن أرحام أمهاتهن مع أخ توأم ذكر، يكن أقل احتمالًا للتخرج من المدرسة الثانوية أو الجامعة، مقارنة بأولئك اللواتي يشاركن الرحم مع أخت توأم، لكن الأمر قد لا ينتهي إلى هذا الحد.
فبالإضافة إلى احتمال إنهاء الدراسة الثانوية، بنسبة أقل بـ 15.2% ونسبة احتمال إنهاء الدراسة في الجامعة بنحو 3.9%، يقل أيضًا احتمال زواجهن بنسبة 11.7%، كما أن قدرتهن على الكسب في المتوسط أقل، بنسبة 8.6%، وكذلك معدل الدخول إلى القوى العاملة، بنسبة 3.2%، ومعدلات الخصوبة لديهن تقل أيضًا، حيث تتراجع نسبة "إنتاجهن" للأطفال في المتوسط بـ 5.8% عن التوائم اللواتي يشاركن رحم الأم مع أخت.
ونظر الباحثون خلال الدراسة في عوامل، مثل شهر وسنة الميلاد، وتعليم الأم، والعمر في وقت الولادة، ووزن الطفل عند الولادة، وعلى الرغم من أن تجربة الفتيات التوأم اللواتي ولدن في بلدان مختلفة وفي أوقات مختلفة قد تكون مختلفة في حد ذاتها، إلا أن النتائج تدل بقوة على الفرضية القائلة إن تقاسم الرحم مع الأخ، يمكن أن تكون له آثار دائمة وضارة على الفتيات.
وتظهر تلك الآثار على الأرجح، بسبب تعرض أجساد الفتيات اللواتي تقاسمن أرحام أمهاتهن مع ذكور لمستويات أعلى من هرمون "التستوستيرون"، مُقارنة بغيرهن من الإناث، ما قد يؤثر على سلوكهن في المستقبل.
ويقول الخبير الاقتصادي، كرزيستوف كربونييك، من جامعة نورث وسترن: "لم يستطع أحد أن يدرس كيف يؤثر التوائم الذكور على شقيقاتهم الإناث على هذا النطاق الكبير"، مضيفًا: "هذه أول دراسة تتعقب الأشخاص لأكثر من 30 عامًا، بدءًا من الولادة وحتى المدرسة وسن البلوغ، لإظهار أن التعرض في الرحم لتوأم ذكر يؤثر على نتائج مهمة في حياة أخواتهم التوائم الإناث، بما في ذلك التخرج من المدارس والأجور ومعدلات الخصوبة".
قد يهمك ايضا: