الرباط - المغرب اليوم
نفت لمياء التازي، المديرة العامة لشركة “سوطيما” الفاعلة في مجال صناعة الأدوية، نفاد الأدوية الخاصة بالبروتوكول العلاجي للمصابين بفيروس “كورونا” المستجد من صيدليات المملكة، على خلفية الجدل العام الذي أثارته كونفدرالية نقابات الصيادلة بشأن انقطاع العديد من الأدوية في الفترة الماضية.
وأوضحت التازي، خلال لقاء رقمي عقده الاتحاد العام لمقاولات المغرب بخصوص الصناعة الدوائية، مساء الأربعاء بمدينة الدار البيضاء، أن “الأدوية الأساسية التي يستعملها المغاربة متوفرة في الصيدليات الوطنية، خاصة ما يتعلق بأدوية علاج الأمراض المزمنة”.
وتابعت الفاعلة الصحية ذاتها بأن “الانقطاع الجزئي الحاصل يتعلق بمجموعة من الأدوية غير الأساسية التي تحدث بها انقطاعات محتملة، لاسيما الفيتامينات”، مبرزة أن “ذلك يحدث غالباً في نهاية السنة، إذ يحتاج الموزعون إلى استيراد كميات جديدة من الأدوية”.
وأردفت المديرة العامة لشركة “سوطيما” بأن “الانقطاع الجزئي مرده إلى السوق العالمية للصناعة الدوائية، ولا يمكن ربطه أبداً بالسوق الداخلية”، مشددة على أن “تلك الأدوية ليس عليها طلب كبير من طرف المواطنين”، ومؤكدة أن “الشركات المغربية أمنت مخزون الأدوية طيلة الجائحة”.
وواصلت المتحدثة ذاتها بأن “المغرب استطاع الخروج بسلام من تداعيات الجائحة بفضل حنكة التدبير الحكومي والصناعة الدوائية، ما جعل البلاد تتفادى أي انقطاعات محتملة للأدوية منذ سنة 2020″، مشيرة إلى أن “الجائحة كانت فرصة واعدة لتحقيق الإقلاع المغربي على مختلف الأصعدة”.
ونوهت التازي بمشاركة المغرب في التجارب السريرية المرتبطة باللقاحات المضادة لفيروس “كورونا” المستجد، موردة أنه “كان بإمكانه المشاركة في هذه التجارب قبل الجائحة رغم الإمكانات التي يتوفر عليها، لكنه لم يقم بذلك حتى برز الطارئ الصحي العالمي”.
وختمت المتدخلة حديثها بالإشارة إلى أن “خلاصات النموذج التنموي الجديد تتماشى مع توجهات مصنعي الأدوية بالمغرب، وتجسد طموحات القطاع المتنامية منذ سنوات، إذ يسعى المهنيون إلى تحقيق الاستقلالية الصحية التامة، من خلال تصنيع أغلب الأدوية على الصعيد المحلي، وتطوير الأدوية الجنيسة التي تصل إلى 35 في المائة في الوقت الحالي، ورفع رقم معاملات القطاع إلى 35 مليار درهم بحلول سنة 2026”.
قد يهمك أيضا
المغرب رائد إقليميا في مجال صناعة الأدوية