كشفت الأبحاث العلمية الحديثة أن الإجهاد هو القاتل الأول للرغبة الجنسية، وأظهرت دراسة استقصائية لـ 2066 من البالغين في المملكة المتحدة أن 45 في المائة أفادو أن الإجهاد هو المشكلة الأكبر في غرفة النوم، يدعي أحد خبراء العلاقات أن الشعور بالأنهاك يولِّد شعور القلق ، وهو ما يضع الأزواج بعيدًا عن الحميمية.

وأظهر الاستطلاع الذي أجرته محطة إذاعة 5 بي. بي. سي ، أن الصحة البدنية لها ثاني أكبر تأثير على حياة الشخص الجنسية، حيث أفاد 32 في المائة  بأنها قاتلة للشغف، أعقب ذلك مسائل تتعلق بالصحة العقلية ، والتي تؤثر على 26 في المائة ، كما يؤثر من لديهم  أطفال بنسبه 20 في المائة والعمل بنسبة 18 في المائة. كما توثر مشاهدة الأفلام الإباحية بشكل سلبي على الحياة الجنسية بنسبة 12 في المائة من الذين شملهم الاستطلاع.
كما تفاجأت إلين برادي، وهي خبيرة في العلاقات الجنسية، باكتشاف أن وسائل التواصل  الاجتماعية تؤثر علي حياة الشخص الجنسية بنسبة 10 في المائة.
وأضافت، ومع ذلك، فإن فيسبوك وانستغرام ربما يكون لهم تأثير أكبر مما توحي به نتائج الاستطلاع. وقالت برادي: "لا يوجد اتصال أساسي يحدث بين الأزواج ، حيث  إنهم لا يجرون اتصالا بالعين أو يتكلمون مع بعضهم البعض ، لذلك لا عجب عندما يدخلون  أن الجنس صعب". كما يؤثرأفراد الأسرة الآخرون ، باستثناء الأطفال ، يؤثرون على نسبة 10 في المائة من الذين شملهم الاستطلاع ، في حين أن تلفزيون الواقع والأصدقاء يؤثر نسبة تصل الي 7 و 5 في المائة .
وكان نصف الرجال الذين شملهم الاستطلاع بشكل عام، سعداء بحياتهم الجنسية ، التي ارتفعت قليلاً إلى 53 في المائة بين المشاركات الإناث، وكان 58 في المائة واثقون من أدائهم، ومع ذلك، فإن 38 في المائة من الرجال وربع النساء الذين تم استجوابهم كانوا غير راضين.
وتوصي السيدة برادي لتحسين  حياتك الجنسية، بفرض حظر مؤقت على الجنس ثم البدء من الصفر، وقالت "حظر الجنس، لأن أيًا كان ما تفعله جنسيًا"، وأضافت "هناك فجوة كبيرة بين الجنسين، لأن النساء غالبًا ما يرغبن في الحميمية العاطفية مثل القبلات والعواطف، وفي كثير من الأحيان لا يرى الرجال ذلك كأولوية، يرون الجنس كأولوية"؛ لكن السيدة برادي أضافت أن معظم الرجال يلجأون إلى التقبيل، بخاصة عندما يتعلمون أن ذلك غالبًا ما يؤدي إلى المزيد.
كما وجد الاستطلاع أن الرجال والنساء لديهم وجهات نظر مختلفة عندما يتعلق الأمر بالخيانة،حيث اعتبرت ثلاثة أرباع النساء اللاتي شملهن الاستطلاع أن تقبيل شخص آخر أو حتى ممارسة الجنس عبر الإنترنت شئ غير مخلص ، مقارنة بنصف الرجال فقط.
وتشير الإحصاءات إلى أن 74 في المائة من البريطانيين شعروا بالإجهاد أو عدم القدرة على التأقلم خلال العام الماضي ، مع كون النساء أكثر عرضة للمعاناة.
ويمكن للإجهاد أن يؤدي إلى القلق، وهو بدوره قاتل الشهوة الجنسية المعروف. يأتي هذا بعد أن كشف بحث صدر في العام الماضي عن أن ممارسة الجنس مرة واحدة على الأقل في الأسبوع يبطئ شيخوخة النساء.