الرباط- المغرب اليوم
كشفت مصادر محلية أن عددًا من مرضى إقليم سيدي إفني يعاني الكثير من طول انتظار موعد إجراء العمليات الجراحية المتعلقة بالطب الباطني، لا سيما عمليات استئصال المرارة والزائدة الدودية، بسبب غياب منظار للجراحة وعدم كفاية طبيب واحد مختص في الجراحة العامة، حيث ما زال المستشفى الإقليمي يعتمد الجراحة التقليدية في هذا المجال.
وحسب المصادر نفسها، يضطر بعض المرضى لانتظار أكثر من أربعة أشهر ليصل موعد عمليته رغم المخاطر التي يمكن أن تنجم عن هذا التأخير ومنها إمكانية انفجار المرارة في الجسم بسبب تكون حصى بداخلها أو عند حدوث التهاب فيها، والذي قد يؤدي للوفاة إذا لم يلحق المريض نفسه على الفور، في حين يضطر البعض الآخر للتنقل إلى البحث عن مستشفى آخر خارج الإقليم يتوفر على هذا المنظار.
وأضافت المصادر ذاتها، حيث أصبح معروفا أن مثل هذه العمليات أصبحت تجرى في وقت وجيز عبر تقنية المنظار الجراحي لإخراج المرارة من أحد الثقوب التي يتم إحداثها بالبطن قبل أن تخاط بطريقة تجميلية، فإن مصادر مطلعة تؤكد أن المستشفى الإقليمي في مدينة سيدي إفني ما زال يجري مثل هذه العمليات بالطريقة التقليدية.
وقالت المصادر المذكورة إن المختصين في الجراحة العامة والمنظار، أكدوا أن الألم الناتج عن الجراحة بالمنظار أقل بكثير من الألم الناتج عن الجراحة التقليدية، ومدة الإقامة في المستشفى أقصر بكثير حيث يستطيع المريض الخروج في أغلب الأحيان في نفس يوم العملية وقد يحتاج للمكوث لليلة واحدة في المستشفى فقط (يوم واحد مقابل 3-5 أيام في الجراحة التقليدية)، وعودة المريض لنشاطاته وعمله تكون أسرع بكثير، كما تتيح الجراحة بالمنظار تجنب الندبة الكبيرة للعملية المفتوحة وتجنب بعض المضاعفات مثل فتق الجرح، مستنكرة الوضع بقولها "لذلك ليس مقبولا الحديث اليوم عن تجويد القطاع الصحي بالإقليم في وقت ما زال أكبر مستشفى في الإقليم تجري العمليات فيه بطرق تقليدية متجاوزة بسبب التأخر في اقتناء معدات الجراحة بالمنظار، فالخدمات الصحية الجيدة لا تحتمل الانتظار".