الرئيسية » آخر الأخبار الطبية
الخلايا السرطانية

واشنطن ـ يوسف مكي

مُنحت جائزة نوبل في الطب، الشهر الماضي، لاكتشافين كبيرين من الاكتشافات العلمية باعتبارهما أحدثا ثورة في علاج السرطان، و غيّرا بشكل أساسي الطريقة التي نتعامل بها مع علاج السرطان، واحدة من هذه الجوائز ذهبت إلى تكساس هارمونيكا، الذي أحدث تقدمًا كبيرًا في أبحاث العلاج المناعي للسرطان، وقد أدى اكتشافه إلى نتائج مذهلة، ستحول مسار علاج السرطان، وتعد بحل جذري له.

ومع ذلك ، بالكاد سمع العديد من مرضى السرطان، وحتى بعض الأطباء، بالعلاج المناعي للسرطان أو يرفضون تصديقه، حيث أنهم يجاهدون لفهم قائمة الخيارات الجديدة.

وحسبما ذكرت صحيفة "التلغراف" البريطانية، يوضح دانييل شين، وهو أخصائي في علم الأورام، وباحث في جامعة ستانفورد، في تحقيق بعض الانجازات الجديدة في أبحاث السرطان، "لقد تسارع العلاج المناعي للسرطان بوتيرة كبيرة، ومن الصعب على العلماء، ناهيك عن الأطباء والمرضى، متابعة كل ذلك، ولا تزال الموجة العميقة من البيانات، تُعلمنا مفاهيم أساسية بشأن تفاعل جهاز المناعة البشري مع السرطان، كما أنها تجلب لنا طرقًا جديدة مهمة لعلاجه، لذلك، يجب نشر هذه البيانات في أسرع وقت ممكن".

وتُشير التقديرات إلى أن ما يقرب من 40٪ من البشر حول العالم، سيتم تشخيصهم بالسرطان في وقت ما من حياتهم، ويقول شين أنه حتى وقت قريب جدًا، كان هناك ثلاثة خيارات أساسية للتعامل مع السرطان، فلقد أضيف العلاج الإشعاعي في عام 1896، ثم في عام 1946، أدت أبحاث الحرب الكيميائية إلى استخدام مشتق من غاز الخردل لتسمم الخلايا السرطانية وظهور العلاج الكيميائي، وفي الآونة الأخيرة، بدأنا أيضًا في تسميم السرطان من خلال الأدوية التي تحاول تجويع أورام المغذيات أو إمدادات الدم.

وتابع، "هذه التقنيات التقليدية (القطع والحرق والسموم) فعالة في نحو نصف الحالات، إنه إنجاز طبي جدير بالثناء والذي يترك وراءه النصف الآخر من مرضى السرطان، الأمر الذي يفتح الباب أمام العلاج المناعي، الذي يقوم بعمل ممتاز في فرز ما لا ينتمي إلى الجسم ومهاجمته.

ووفقًا للوكالة الدولية لمنظمة الصحة العالمية للبحوث المتعلقة بالسرطان، فإن هناك 905،027 حالة وفاة من السرطان في جميع أنحاء العالم في عام 2018 وحده.

ويُشير شين إلى أن دفاعنا المعتاد ضد المرض هو نظام المناعة لدينا، يقوم بعمل ممتاز في فرز ما لا ينتمي إلى الجسم ومهاجمته، إلا عندما يتعلق الأمر بالسرطان.

طوال 100 عام ، كانت الأسباب وراء هذا الفشل الظاهر لغزًا، كان اختراق جيم أليسون، هو إدراك أن جهاز المناعة لا يتجاهل السرطان، بدلًا من ذلك، كان السرطان يستفيد من الحيل التي تتعلق بنظام المناعة، ولكن ماذا لو كان بإمكانك منع هذه الحيل وإطلاق خلايا "T-system" القاتلة ضد هذا المرض؟.

اكتشّف مختبر المناعة التابع إلى أليسون في جامعة كاليفورنيا، بيركلي، وجود بروتين في الخلية التائية يسمى "CTLA-4"، وعندما تحفز "CTLA-4" يتصرف كجهاز أوتوماتيكي لإيقاف الاستجابة المناعية، والتي تساعد الخلايا السرطانية على التكاثر وتحطيم خلايا الجسم الصحية، لقد استفاد السرطان من ذلك البروتين من أجل البقاء والازدهار.

وطور المختبر في عام 1994، جسمًا مضادًا لبروتين "CTLA-4"، ويوضّح الدكتور ماكس كروميل، اختصاصي المناعة الذي عمل مع أليسون على "CTLA-4"، وعندما حقنوه في فئران مصابة بالسرطان، حال دون إيقاف هجوم الخلية التائية، بدلًا من ذلك، دمر الخلايا التائية الأورام وتم التخلص من السرطان.

لقد استغرق الأمر 15 عامًا، كما يقول كروميل، قبل أن يتمكنوا أخيرًا من اختبار ما إذا كان ما نجح في الفئران سينجح بعض تطبيقه على البشر.

ويشرح الدكتور غيد وولشوك، أخصائي العلاج المناعي للسرطان، وأحد الباحثين الأساسيين في التجارب السريرية لعقار أليسون المضاد لـ "CTLA-4"، "لقد تعلمنا بسرعة أن العلاج المناعي لم يكن حرًا، لكننا رأينا أيضا بعض الأشياء الرائعة، وبالنسبة لبعض مرضى الميلانوما في الدراسة، حتى المرحلة الرابعة من المرض في المستشفى تم شفائهم بعض تناولهم للدواء بأيام".

ويقول وولشوك، "في ذلك الوقت، لم يكن لدينا في الواقع أي شيء، يمكن أن ينجح في علاج الورم الميلانيني النقيلي، وفي عام 2011، حصل هذا الدواء المضاد لـ "CTLA-4" على الموافقة لاستخدامه كعلاج سرطان الجلد، منذ ذلك الحين تمت الموافقة على علاج سرطان الكلى وسرطان القولون والمستقيم، وكدواء، أنقذ العديد من الأرواح، ولكن كدليل على المفهوم، أثبت نجاح الأبحاث أن الجهاز المناعي يمكن، في الواقع، أن يكون سلاح ضد السرطان، كما أنه يمكن أن يكون أفضل وأكثر مقاومة.

أول ما تم اكتشافه كان يسمى PD-1""، وحصل مكتشفه، الدكتور تاسكو هونجو من جامعة كيوتو، على جائزة نوبل هذا العام في الطب.

يعتبر "PD-1" جزءًا من نوع من المصافحة السرية التي تعطيها خلايا الجسم للخلية السرطانية، ويقول لها، "أنا واحد منكم، لا تهاجمني" وهو مجازًا، نوع من خداع خلايا "T" إلى الاعتقاد بأنها خلايا طبيعية وصحية، إلا أنه يمكن حجب هذه المصافحة، مما يؤدي إلى إنشاء آلة قتل أكثر دقة مع آثار جانبية أقل خطورة من "CTLA-4".

في كانون الأول / ديسمبر 2015 ، استخدم الجيل الثاني من مثبطات نقاط التفتيش المسماة ""anti-PD-1 أو anti-PD-L1""، اعتمادًا على ما إذا كانت تمنع الخلايا التائية أو جانب الورم، لإطلاق نظام المناعة جيمي كارتر، وإزالة السرطان العدواني من الكبد والدماغ.

بالنسبة للعديد من الناس، فإن "عقار جيمي كارتر"، عقار "pembrolizumab" المضاد لـ "PD-1" ، الذي تمت الموافقة عليه في عام 2015، وبيعه تحت اسم "كيترودا"، كان هو الشيء الأول والوحيد، الذي سمعوه عن العلاج المناعي للسرطان، يعتبر كيترودا حاليًا واحدًا من أكثر أنواع الأدوية الجديدة استخدامًا، والتي تمت الموافقة على استخدامها ضد تسعة أنواع مختلفة من السرطان في الولايات المتحدة، وعدد أقل في المملكة المتحدة، وهذه القائمة تنمو بسرعة، وكذلك عدد الاختصارات للعشرات من العلاجات الجديدة التي يجري اختبارها.

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

الاضطرابات الجينية تُضاعف إصابتك بالسكتة الدماغية أربع أضعاف
دراسة جديدة تُحذر من أدوية علاج ارتجاع المريء قد…
تسمم غذائي يرسل 19 تلميذاً إلى المستشفى الإقليمي بمدينة…
دراسة تؤكد أن مرض السكري أصاب 14% من البالغين…
الصحة العالمية تتوقع وصول مرضي السكري إلى 643 مليون…

اخر الاخبار

رياض مزور يترأس المجلس الإقليمي لحزب الاستقلال في إقليم…
السفير محمد عروشي يُؤكد على الدور الحاسم الذي لعبته…
وزير العدل المغربي يُوجه كلمه بمناسبة عقد المكتب الدائم…
السلطات البلجيكية تُرحل عشرات المهاجرين إلى المغرب

فن وموسيقى

منة شلبي تتألق في موسم الرياض بمسرحية شمس وقمر…
تتويج المغربي محمد خيي بجائزة أحسن ممثل في مهرجان…
رافائيل نادال يختتم مشواره ويلعب مباراته الأخيرة في كأس…
الذكرى التسعين لميلاد فيروز الصوت الذي تخطى حدود الزمان…

أخبار النجوم

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
سلاف فواخرجي تتألق في فيلم ”سلمى” وتسلط الضوء على…
أول تعليق من حسين فهمي بعد حصوله على جائزة…
مها أحمد تسخر من قلة العمل وكثرة النجوم على…

رياضة

مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة…
محمد صلاح في المركز الثاني كأفضل هدافي الدوري الإنكليزي…
بيب غوارديولا يكشف سبب تمديد تعاقده مع مانشستر سيتي
كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

صحة وتغذية

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على…
فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً
وزير الصحة يُشير أن نصف المغاربة يعانون من اضطرابات…
نظام غذائي يُساعد في تحسين صحة الدماغ والوظائف الإدراكية

الأخبار الأكثر قراءة

العلامات الأولى التي تشير إلى الإصابة بمرض "الزهايمر"
منظمة الصحة العالمية تؤكد أن المستشفيات في لبنان تعاني…
بدأ الجولة الثانية من حملة التلقيح ضد شلل الأطفال…
وزير الصحة المغربي يُعلن قائمة من 169 دواء سيتم…
بعثة مشتركة من منظمة الصحة العالمية والهلال الأحمر الفلسطيني…