عمان ـ ايمان يوسف
تسمى "البوظة" قديمًا "إيما" في الأردن، وكانت توضع في صندوق من البوليسترين، ويتجول البائع فيها وسط البيوت، وينادي بأعلى صوت، "بوظة بوظة يا إيمّا ،إيمّا إيمّا يا بوظة"، أو كانت تباع في صناديق أكبر أو سيارات بأنواع محددة فقط كالحليب والفانيلا و الكاكاو والليمون. ولما لهذا الاسم من اهمية بحسب "شيرين الدباس"، تم افتتاح اول متجر للبوظة في وسط البلد في العاصمة الأردنية "عمان" .
وتقع دكان البوظة التي مضى على افتتاحها شهرين في وسط البلد، حيث العراقة والقدم حيث يمتزج الشارع بمحلات بين القديم والمعاصر. وأوضحت الدباس في تصريحات خاصة إلى "المغرب اليوم"، أن ما يميز دكان البوظة هو الطعم والروح القديمة بنكهات حديثة، لافتة إلى أن الطعم القديم موجود في الكثير من الأنواع التي تقدم للزبائن.
ويقدم دكان البوظة أنواع من البوظة النيتروجينية الطبيعية التي تعد بطريقة خاصة بالدكان اي بدون مواد حافظة، وباستخدام الحليب الطازج ويستغرق إعداد البوظة عدة دقائق لتقديمها للزبائن لتكون طازجة. وتقدم الدكان الأنواع الحديثة، إضافة إلى الأنواع المبتكرة مثل البوظة بالدبس والطحينة وبوظة الكنافة وبوظة بطعم الحلويات العربية كالبقلاوة وما شابه إضافة إلى البوظة العربية والنكهات الأخرى المختلفة. وستقوم إدارة الدكان بإعداد بوظة خاصة لمرضى السكري والأطفال والأشخاص الذين يعانون من حساسيات لأنواع مختلفة من الأطعمة.
وأكدت الدباس أن فكرة الدكان في وسط البلد أن يقوم الأصدقاء أو السياح بتناول البوظة وحمل ذكريات جميلة تربطهم بالمكان، لافتة إلى أن صفحة الدكان على الفيس بوك تقوم كل أسبوع بنشر معلومات عن واحد من المعالم المهمة في وسط البلد لتشجع الناس على زيارتها وتذكريهم بهذه الأماكن العريقة لحثهم على زيارتها. وأوضحت الدباس أن القائمين على إدارة الدكان سيقومون بمبادرة اطلقوا عليها اسم انت سكر حياتنا حيث سيتم زيارة أشخاص قدموا الكثير في حياتهم وتقاعدوا من عملهم، وسيتم تقديم قوالب البوظة لهم والاحتفال بهم مع مجموعة من اصدقائهم.