واشنطن ـ المغرب اليوم
كشف باحثون أن الإفراط في شرب الكحول يمكن أن يحدث بسبب طفرة جينية تجعل بعض الناس بحاجة إلى المزيد من الكحول بهدف إمتاع أنفسهم.
ويعرف الباحثون أن الكحول يتسبب في إطلاق الخلايا العصبية الموجودة في منطقة اسمها "المنطقة القطبية البطنية" (VTA)، لمركب الدوبامين الذي يؤثر على كثير من الأحاسيس والسلوكيات، كما يؤدي دورا رئيسيا في الإحساس بالمتعة والسعادة والإدمان.
وحدد باحثو جامعة Illinois في شيكاغو الآن، القناة الدقيقة التي تستخدمها الكحول لإحداث التفاعل والتأثير على الأحاسيس، وهي KCNK13.
ومع ذلك، فإن بعض الناس لديهم بشكل طبيعي كمية أقل من قناة KCNK13، ما يعني أنهم بحاجة إلى شرب كمسة "أكبر بكثير" للحصول على المتعة.
واستخدمت الدراسة، التي نُشرت في مجلة Neuropharmacology، الفئران في مجموعة من التجارب لاختبار فرضيتها.
وقام الباحثون في إحدى التجارب، بتخفيض قناة KCNK13 وراثيا في VTAs، بنحو 15% مقارنة بالفئران العادية. وشربت الفئران المحرومة 20-30% أكثر من الكحول، أكثر من نظيراتها الطبيعية.
وقال الباحثون "نعتقد أن الفئران المميزة بقنوات أقل من KCNK13 في VTA، شربت المزيد من الكحول لتحقيق التأثير نفسه للكحول الذي حصلت عليه الفئران العادية"، ويمكن أن يرجع السبب لقيام الكحول بإطلاق كمية أقل من الدوبامين في أدمغتها.
واعترف البروفيسور مارك برودي، مع ذلك، معد الدراسة، أنهم "لا يعرفون كمية الكحول التي قد يشربها الشخص المصاب بطفرة KCNK13 المنخفضة".
ولاحظ اختبار آخر الاستجابة العصبية للكحول في منطقة VTA لدى الفئران، مع أقل KCNK13 مقارنة بالفئران العادية، حيث كانت الخلايا العصبية لدى الفئران المعدلة وراثيا أقل استجابة بنسبة 50% للكحول، من تلك الموجودة في الفئران العادية.
وقال البروفيسور برودي "إن الدراسة تقدم الأمل في تحقيق هدف "مثير للغاية"، فيما يتعلق بتطوير الأدوية التي يمكن أن تساعد المدمنين على الكحول".
ويمكن من الناحية النظرية، أن يكون هناك عدة طرق لاستهداف هذا البروتين دوائيا، لعلاج اضطرابات استهلاك الكحول.