لندن ـ ماريا طبراني
توصلت إحدى الدراسات إلى ارتباط تعاطي مخدر القنب أو الماريجوانـا على المدى الطويل بتقليص الحصيلة اللغوية في منتصف العمر، حيث اكتشف الباحثون أن الأشخاص الذين اعتادوا تعاطي مخدر القنب بإنتظام لمدة قاربت 25 عاماً من الممكن أن يتذكروا كلمات أقل، مقارنة بهؤلاء الذين يدخنون هذا النوع من المخدرات أو امتنعوا عن استخدامه.
وخضع المشاركون في الدراسة إلي سلسلة من الإختبارات التي تم تصميمها لتقييم القدرات المعرفية، بما في ذلك الذاكرة والتركيز والقدرة على اتخاذ قرارات سريعة، ولم يبدو بأن تعاطي المخدر قد أثر علي الوظائف المعرفية الأخرى في الدماغ.
ووجدت الدراسة بأنه عن كل خمس سنوات من تناول مخدر القنب في الماضي، فإن نصف المشاركين قد يعجزون عن تذكر كلمة من قائمة مكونة من 15 كلمة، وبالرغم من شيوع استخدام القنب أو الماريجوانا بين المراهقين والشباب، فإن الباحثين يقولون بأنه لم يتضح بعد ما إذا كانت هناك تأثيرات على المدي الطويل نتيجة تعاطي ذلك المخدر بشكل أقل.
وشمل البحث الذي قام به دكتور ريتو أوير وزملاؤه من جامعة لوزان السويسرية Lausanne، ما يقرب من 3,500 شخص من الرجال والنساء الذين بدأوا في تعاطي القنب منذ وقت مبكر من سن البلوغ، وخضع هؤلاء الأشخاص إلي الاختبارات على الذاكرة اللفظية وسرعة معالجة والوتيرة التي يستغرقها هؤلاء في تلقي المعلومات والاستجابة.
وأشار دكتور أوير إلي أن تعاطي القنب في الماضي قد إرتبط بسوء حالة الذاكرة اللفظية، إلا أنه لا يبدو بأن له تأثير علي الوظائف الإدراكية الأخري. مضيفاً إلي أن هناك حاجة ماسة للقيام بمزيد من الدراسات بما في ذلك التقييم المتعدد للإدراك وتصوير الدماغ من أجل الوصول إلي صورة أوضح للتأثير الناجم عن تعاطي القنب.
وأشار دكتور أوير إلي أن تعاطي القنب في الماضي قد إرتبط بسوء حالة الذاكرة اللفظية، إلا أنه لا يبدو بأن له تأثير علي الوظائف الإدراكية الأخري. مضيفاً إلي أن هناك حاجة ماسة للقيام بمزيد من الدراسات بما في ذلك التقييم المتعدد للإدراك وتصوير الدماغ من أجل الوصول إلي صورة أوضح للتأثير الناجم عن تعاطي القنب.