لندن ـ كاتيا حداد
كشفت اختبارات تقنية جديدة عن عمليات جراحية خاصة بتصغير حجم المعدة وفقدان الوزن، ويمكن من خلالها طي المعدة بشكل يحتمل أن يكون أقل خطورة خلال عمليات جراحية لإنقاص الوزن.
وقد لا تنطوي الجراحة على أيّة شقوق ويمكن إجراء العملية بأكملها من خلال أنبوب ينتقل من الحلق إلى معدة المريض، الذي يعود إلى منزله في اليوم ذاته.
وجراحة إنقاص الوزن تسمى أيضًا جراحة علاج البدانة، وتسمح بها هيئة الصحة البريطانية لأولئك الذين يعانون من السمنة المفرطة، ومعدل كتلة أجسامهم أكثر من 40 أو ما بين 35 و40، وتلك السمنة تتسبب في أمراض صحية خطيرة مثل داء السُكري من النوع الثاني.
ويقوم الآلاف بإجراء عمليات السمنة كل عام، وإجراءات العملية الحالية غالبًا ما تنطوي على إجراء الجراحة بتقليل حجم المعدة، لذلك هناك حاجة إلى كمية أقل من الطعام حتى تشعر بالشبع، أو يتجاوز ذلك حجم المعدة، وهو ما ينطوي على تقليص حجم المعدة السفلي والأمعاء الدقيقة، لقطع كمية كبيرة من السعرات الحرارية والمواد الغذائية لاستيعاب الطاقة الجديدة، أو الخيار الآخر وهو القيام بعملية التكميم التي تنطوي على إزالة جزء من المعدة.
ومع ذلك تنطوي شقوق البطن، والتي تحمل خطر العدوى، يصاب بها واحد من بين 20 مريضًا، وتشتمل على جلطات دم الساقين والرئتين والنزيف الداخلي، ويؤثر كل منها على واحد من بين 100 مريضٍ، وعلى المريض أيضًا البقاء في المستشفى ليلة واحدة على الأقل، إن لم يكن لفترة أطول.
وتسبب التقنية الجديدة، بحسب الباحثين، كمية ألم أقل بعد الجراحة وتخفض من خطر الإصابة بأيّة ندبات خارجية، والجرّاح يعمل من خلال أنبوب أو منظار يذهب إلى أسفل الحلق ثم إلى المعدة ليصل إلى جدارة وبطانة المعدة، ويتم الضغط لتشكل غرزًا من خلال الأنسجة، ويتم تكرار العملية مما يجعل الطيات تقلص المعدة وتمنعها من التوسع لاستيعاب المواد الغذائية.
وتم بالفعل اختبار هذه التقنية في أوروبا، إذ أفادت دراسة إسبانية أن 22 مريضًا شعروا بالشبع بشكل أسرع بعد العملية، وفي المتوسط فقدوا نحو 62% من الوزن الزائد.