الرباط- سناء بنصالح
شرعت "جمعية محاربة أمراض الكلى" في تنظيم حملة وطنية لجمع التواقيع من مختلف ممثلي فئات المجتمع؛ للترافع بهدف رفع نسبة زراعة الكلى وخفض معاناة مرضى القصور الكلوي مع حصص التصفية، وبلوغ المرحلة المتقدمة من المرض التي تتسبب في كثير من الوفيات سنويًا.
يعاني نحو 3 ملايين مغربي من أصل 500 مليون في العالم من القصور الكلوي المزمن، بحسب ما تم الإعلان عنه خلال ندوة صحافية نظمتها الجمعية بمناسبة اليوم العالمي للكلى، الذي يصادف 12 آذار/ مارس من كل عام.
وبحسب رئيس الجمعية، الدكتور أمل بورقية، خضع 17 ألف مريض لعملية غسل الكلي في 200 مركز عام وخاص حتى نهاية العام 2014، وتم إجراء 1300 عملية جديدة لغسل الكلى ونحو 400 عملية زراعة الكلى.
هذا وجاءت فكرة إطلاق الحملة على خلفية مشاعر "الإحباط" لدى أعضاء الجمعية المذكورة، جراء استمرار ارتفاع الإصابات بالقصور الكلوي في المغرب، مقابل بطء الاستفادة من الزراعة، بحسب البروفيسور بورقية.
وترى بورقية أن ضعف التوعية بمسببات الإصابة وبالأهمية العلاجية للتبرع بالأعضاء وزراعتها، يستدعي من جميع فعاليات المجتمع اتخاذ التدابير الكفيلة بتحسين العلاج وتحسين جودة حياة المرضى، من خلال التشجيع على التبرع بالأعضاء وزراعتها باعتبارها وسيلة علاجية ناجحة، تساهم في خفض الوفيات جراء المرض.
وبمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للكلى، من المقرر أن تنظم الجمعية الكثير من الأنشطة في المغرب، ومنها توزيع المنشورات، وعرض الملصقات، وتنظيم ملتقيات توعوية، وقوافل الفحص المبكر التي تستهدف أحيانًا السكان الأكثر عرضة لمرض السُكري، والقيام بدراسات وأبحاث والقيام بأنشطة إعلامية إذاعية وتلفازية.
وفي إطار توعية العاملين في المجال الطبي وأصحاب القرار سيتم تنظيم أكثر من 40 ندوة في مختلف مناطق المملكة، من أجل لفت انتباه المجتمع الدولي إلى خطورة هذه الإشكالية الصحية وسط الأطفال، وضرورة تعزيز فرص التشخيص المبكر ورفع عدد الأطباء المتخصصين في المجال، بتوصية من المنظمة العالمية للصحة.