الدار البيضاء - جميلة عمر
كشفت هيئة أطباء الأسنان الوطنية أن معظم الأشخاص الذين يقومون بصناعة الأسنان لا يتوفرون على المؤهلات العلمية اللازمة لممارسة هذه المهنة، وحذرت الهيئة من الخطر المحدق الذي تمثله هذه الممارسات التدليسية، وما يترتب عنها من أضرار جسيمة بصحة المواطنين، التي يمكن أن تتسبب في إعاقات وأمراض تعفنية.
وأكدت هيئة أطباء الأسنان أن حوالي 56 في المائة من الممارسين عبارة عن ميكانيكيي أسنان، 7 في المائة منهم يمتهنون حرفة الحجامة، وذلك حسب دراسة ميدانية أنجزتها مؤخرا بحوالي 17
أما بخصوص الأمراض الناجمة عن هذه الممارسات أكدت الهيئة أن 15 في المائة منهم يعانون من تعفناتعلى مستوى الفم، و7 في المائة منهم يعانون من تعفنات خارجيةوطالبت الهيئة من مجلس المستشارين المصادقة على مشروع القانون رقم 25 .14 الذي عرضته الحكومة على أنظار البرلمان، مؤكدة أن هذا القانون يهدف إلى تأطير الممارسة القانونية لمهن مناولي ومستعملي المنتجات الصحية ومن بينهم مهنة صانع رمامات الأسنان، مضيفة أن محاربة هذه الممارسات ليس بالأمر الهين، ولاسيما أنها تشكل امتدادا لوضعية ورثها المغاربة منذ عهد الحماية، والتي لا تزال مستمرة وبأشكال خطيرة، رغم وجود قوانين تمنعها
وأشارت الهيئة إلى أن وزير الداخلية سبق له أن أكد وجود 3300 صانع أسنان يزاولون مهنة طب الأسنان بشكل غير قانوني، وذلك حسب نتائج إحصاء أنجزته الوزارة الوصية على القطاع
وأضافت الهيئة أن تصريح وزير الداخلية شمل كذلك أن أكثر من نصف هؤلاء لا يتوفرون على أية رخصة، مع العلم أن صانع رمامات الأسنان لا يمكن أن يمارس مهام طبيب الأسنان، وإنما عليه أن يشتغل على أساس وصفات هذا الأخير.