مراكش_ثورية ايشرم
لا يختلف اثنان على أنّ اللون الأزرق، هو لون الراحة والاسترخاء، وأنّه من الألوان الجريئة التي يمكن ارتدائها؛ للحصول على راحة نفسية كونه قريب من لون السماء، كما أنّه من الألوان الراقية التي تناسب جميع ألوان البشرة ولا يقتصرعلى موسم معين، إذ يمكن الإقبال عليه في كل المواسم وفي مختلف المناسبات، ويمكن مزجه بألوان أخرى عدة، كالأبيض مثلًا للحصول على إطلالة متكاملة ومميزة، وهو الصيحة التي اعتمدها المصمم المغربي خالد الماضي في طرح مجموعته الجديدة من فساتين الخطوبة الراقية التي يهديها لكل عروس جديدة مقبلة على الزواج؛ حتى تكون غايةً في الجمال والرقة، ولتحصل على إطلالة هادئة تجمع بين الرقة والاسترخاء والجمالية في آن واحد.
وتفنن المصمم في هذه المجموعة الراقية التي عرضها في فضاء "الشريفية" في مراكش، والتعريف بها بين عشاق الموضة ومتتبعي آخر الصيحات العالمية، محاولًا بهذا العرض إدخال ثقافة الفساتين العصرية على الثقافة المغربية عمومًا، والمراكشية خصوصًا، لا سيما أنّ العروس المغربية لا تجرؤ على ارتداء شيء آخر، غير القفطان المغربي بلمساته التقليدية، وهي الفكرة التي حاول المصمم تجاوزها؛ بمنح الفتاة المغربية فرصة كباقي فتيات العالم، في اختيار فستان أنيقٍ وعصري؛ للاحتفال بيوم خطوبتها بشكل عصري من دون الخروج عن العادات والتقاليد المغربية، وترك القفطان المغربي إلى يوم الزفاف.
وجاءت هذه الفساتين الراقية والعصرية التي طرحها، بخامات مميزة جدًا، تجمع بين الرقة والتألق والحشمة، وتناسب جميع الفتيات من مختلف الأعمار، وتحقق إطلالاتهن الراقية التي تسعى كل عروس للظهور بها أثناء حفل الخطوبة، لا سيما أنّ هذه الفساتين جاءت طويلة، ومنها الضيق المحدد لتفاصيل الجسم، ومنها المنفوش من الأسفل، فضلًا عن نوعية تجمع بين اللمسة المنفوشة والمكشوفة، كما أنّه استخدم لمسات إضافية راقية، ومنها اعتماد الأحجار في تزيين صدر بعض القطع والترتر في منحها خامة جديدة ومميزة، فضلًا عن التطريز العصري الذي يجمع بين لمسة الصابرة الرقيقة والملونة، كما أنّه استخدم الفرو من نفس اللون؛ لمنح بعض القطع الطابع الغربي الذي تحلُم كل فتاة بالحصول عليه الذي كان ميزةً في فساتين النجمات لموسم 2014 و 2015.
واستخدم اللون الأزرق في هذه المجموعة بدرجاته، الداكن والفاتح والسماوي والقريب من البنفسجي وغيرها من درجات الأزرق؛ وذلك لأسباب عدة، أولها لما له من مميزات ومؤثرات إيجابية على نفسية الفرد، فضلًا عن كونه اللون المميز والرائج خلال موسم 2015، لاسيما في فصل الربيع الذي طرح فيه هذه المجموعة كنوع من التحدي والجرأة للخروج عن المألوف ومنح المرأة ذلك التألق الذي تطمح إليه.