جنيف ـ سامي لطفي
بيّعت ماسة برتقالية من نوعية "فيفيد" يبلغ وزنها 14.82 قيراطًا هي الأكبر في فئتها في مزاد علني نظمته دار كريستيز، مساء الثلاثاء، في جنيف بسعر قياسي بلغ 35.54 مليون دولار، فيما أشار مفوض المزاد "إنه سعر قياسي عالمي لماسة برتقالية، وهو مستوى قياسي عالمي لسعر بيع ماسة ملونة، بالقيراط"، بينما أوضح مسؤول قسم المجوهرات لدى دار كريستيز ديفيد وارن أن الماسات الملونة نادرة
مقارنة بالماس الأبيض، ولا سيما الماسات الزرقاء والزهرية والبرتقالية منها"، ولم يكشف عن اسم الطرف الذي عرض الماسة للبيع أيضًا، إلا أنه عثر عليها في جنوب أفريقيا، كما أن من القطع النادرة الأخرى التي كانت المعروضة للبيع خلال هذا المزاد، عقد من الماس والزمرد كان ملكا للأميرة فوزية المصرية (1923-1994) احدى شقيقات الملك فاروق الخمس. وقد بيع بسعر 3,59 ملايين دولار.
وقال مفوض المزاد "إنه سعر خارق" موضحًا أن الكثيرين يشترون الماس كاستثمار لكن ثمة آخرين يقومون بذلك بسبب الشغف "مثلما يشتري المرء لوحة لبيكاسو او فان غوخ".
وبلع سعر القيراط الواحد اذا 2,39 مليون دولار، في حين أن السعر القياسي السابق كان 2.15 مليون دولار لماسة زهرية "فيفيد" بيعت العام 2009 في هونغ كونغ.
وأشار المفوض إلى ان الشاري الموجود في الصالة لكن لم يكشف عن هويته، جامع كبير.
ويبلغ وزن الماسة 14,82 قيراطا وتدعى "ذي اورانج" وهي من لون يعرف باسم "فيفيد" أي أن لديه بريقا كثيفا جدًا، وحجم هذه الماسة قريب من لوزة كبيرة، وكان الخبراء يتوقعون ان يصل سعرها إلى 20 مليون دولار.
ولم يكشف عن اسم الطرف الذي عرض الماسة للبيع أيضًا، إلا أنه عثر عليها في جنوب أفريقيا.
وقال مسؤول قسم المجوهرات لدى دار كريستيز ديفيد وارن إن "الماسات الملونة نادرة مقارنة بالماس الأبيض، ولا سيما الماسات الزرقاء والزهرية والبرتقالية منها".
وبين الماسات الملونة، تبقى الماسات البرتقالية قليلة أيضا، في العام 1990 بيعت ماسة برتقالية-صفراء معروفة باسم "غراف أورانج" وزنها 4,77 قيراط بسعر 3,92 ملايين دولار. وفي العام 1997 بيعت ماسة "بامبكين دايموند" وهي برتقالية "فيفيد" ايضا وزنها 5,54 قيراط ، بسعر 1,32 مليون دولار.
و تعرض مساء الأربعاء دار سوذبيز منافسة دار كريستيز، أكبر ماسة زهرية في العالم يتوقع ان تباع بسعر 60 مليون دولار.
وبيعت الماسة البرتقالية مساء الثلاثاء كانت القطعة الأبرز في المزاد التقليدي للمجوهرات الفاخرة الذي تنظمه دار كريستيز في جنيف في تشرين الثاني/نوفمبر.
وعرضت دار كريستيز للبيع خلال هذا المزاد أيضًا، مشبكا رائعا وعصريا صممته الصينية آنا هو، البالغة 35 عاما، وهذا المشبك واسمه "كوت دازور" يحمل في وسطه ياقوتة زرقاء وزنها 58,29 قيراط ومزين بماسات كثيرة واحجار كريمة اخرى وقد بيع بسعر 3,9 ملايين دولار.
وكانت آنا هو تريد أن تكون عازفة فيولونسيل، إلا أن مشاكل صحية ارغمتها على تغيير توجهها فخاضت غمار تصميم المجوهرات الذي أصبحت مرجعًا فيه في غضون سنوات قليلة.
ومن بين القطع النادرة الأخرى التي كانت المعروضة للبيع خلال هذا المزاد، عقد من الماس والزمرد كان ملكا للأميرة فوزية المصرية (1923-1994) احدى شقيقات الملك فاروق الخمس. وقد بيع بسعر 3,59 ملايين دولار.
وكانت فوزية تعشق المجوهرات والأزياء الراقية ولا سيما من دار فان كليف ودار شانيل.
وبيعت خاتم مصنوع من ياقوتة حمراء محاطة بماسات بسعر 2,17 مليون دولار.
وباعت "عائلة مالكة" عقدا من اللؤلؤ الطبيعي بسبعة صفوف، بسعر 7,9 ملايين دولار.
كما بيع عقد مصنوع من زمرد كولومبي، الأجمل في العالم بحسب الخبراء ، والماس من تصميم كارتييه مأخوذ من مجموعة باتينو تيمنا بملك القصدير سيمون باتينو، بسعر 8,7 ملايين دولار.
وكان سيمون باتينو اشترى العقد العام 1938 ليهديه إلى زوجته وقد بقي ضمن العائلة منذ ذلك الحين.
وقد ولد سيمون باتينو في كوتشابامبا (بوليفيا) العام 1860 وحقق ثروة في قطاع المناجم ولا سيما الفضة والقصدير. وفي نهاية الثلاثينيات من القرن الماضي كان يسيطر على 60 % من انتاج القصدير العالمي وكان من اغنى خمسة رجال في العالم. وقد توفي العام 1947 في بوينوس ايرس.