واشنطن ـ رولا عيسى
واشنطن ـ رولا عيسى انتقدت نجمات "البوب" في الستينات والسبعينات من القرن الماضي، المُطربتين "مايلي سايرس" و"ريانا"، بسبب ملابسهما المثيرة وأسلوب تصويرهما لأغانيهما. وقد حطمت عضوات فريق "Pan’s People"، وهنّ "دي دي وايلد"، و"بابس لورد"، و"لويز كلارك"، و"روث بيرسون"، واندي روثرفورد"، قلوب الشباب المراهقين في ستينات وسبعينات القرن الماضي، برقصهنّ على أنغام "البوب"، ومن ثمّ بدأن يظهرنّ في برنامج موسيقيّ شهير على "بي بي سي" بين عامي 1968 و 1976، وحوّلت هؤلاء النجمات الرقص كمهنة إلى عالم النجوم "Thursday-night". وتعرّضت هؤلاء النجمات إلى الانتقاد من "ماري وايت هاوس"، بسبب حركاتهنّ الجريئة والاستفزازيّة في بعض الأحيان، وأزياؤهنّ العارية بعض الشيء، على حد تعبيرها، لكن عضوات الفريق أكّدنّ أن "حركاتهنّ لم تكن صادمة بالنسبة إلى الجمهور"، حيث قالت "وايلد"، 66 عامًا، التي تعمل الآن مُدرّبة رقص في بلدة غرب بريطانيا، "إن الأطفال يحبوننا، والفتيات الصغيرات يريدون تقليدنا، واعتقد أن فتيات اليوم رائعات، لكن (مايلي سايرس) تقلقني، إنها تريد فقط جذب الانتباه، لكن الأشياء التي تقدمها غير مناسبة في بعض الأحيان، ولابد أن تدرك أن ما تقدمه مسؤولية، لأنها قد تكون قدوة للفتيات الصغيرات، أما (ريانا) فبعض أغانيها المصوّرة تتجاوز الحدود، وأقول لها: لماذا ترتدين ملابسك الداخليّة في التصوير؟". وانضمّت لها في انتقادتها "بيرسون"، 66 عامًا، قائلة "اعتقد أن (ريانا) موهوبة، لكنها بالنسبة إليّ لا تقدم أي شيء"، فيما أضافت "روث بيرسون"، "كنّا سعداء الحظ، فقد تمكّنا من دفع الأمور، لكننا فعلنا ذلك مع الحصول على التوازن الصحيح، ويتعين علينا شكر هيئة الإذاعة البريطانيّة". ورأت "سو مينينيك"، 56 عامًا، التي انضمّت إلى فريق "Pan's People" في العام 1974 عندما كانت في الـ17 من عمرها، أن "الفيديو كليب" لدى نجمات "البوب" الآن أصبح أكثر إثارة عن ذي قبل، وأنها بعد أن حُلّ الفريق، عملت كراقصة محترفة، ثم راقصة بالية في وقت لاحق، قبل أن تبدأ في تكوين أسرة وتصبح أمًا في أواخر العام 1980، وأنها عملت كمصممة رقصات أيضًا. و قالت "روث بيرسون" التي قضت أطول فترة عن الآخرين في الفريق وكان ذلك بين عاميّ 1966 و1976، حتى حُلّ الفريق في نهاية المطاف، إنها كانت تعمل كطاهية لمطعم في ريتشموند، قبل العمل مع "هامر سميث" ومجلس فولهام، حتى تقاعدت قبل 6 سنوات، وأنها الوحيدة التي لم تتزوج، وتعتبر "Pan's People " عائلتها، وأن اعتزالها للوسط الفنيّ، كان بمثابة فترة انتقاليّة صعبة، وشعرت بأن هذا الطريق يغيّر هويتها، مضيفة "أنا فخورة لكوني انتمي لـ (Pan's People)، لكن أريد من الناس أن تراني على طبيعتي أولاً، وليس لكوني كنت مشهورة". أما "بابس باول"، 68 عامًا، التي تركت الفريق في العام 1974 عندما أصبحت أمًا بعد زواجها من الممثل "روبرت باول"، وتعمل الآن في جمع التبرعات للأعمال الخيريّة، فقد أكّدت "لن أرقص بعد الآن، توقفت عن الرقص بعد فترة قصيرة من زواجي، أي قبل 38 عامًا، وقضيتُ مع الفريق فترة غالية من عمري، لكن عندما قابلت روبرت كان عمري 29 عامًا، ورغبت في تأسيس عائلة". ومن جهتها، قالت "دي دي وايلد"، العضو المؤسس للفريق التي التحقت به منذ العام 1966، وكانت تبلغ حينها 19 عامًا، وغادرته في 1975، لتُعدّ مدرستها الخاصة لتعليم الرقص في قرية تروبريدج حيث تعيش مع زوجها الثاني "هنري مارش"، ولديها حتى الآن الأزياء الأصلية للفريق، قالت "إنها تحافظ على الرقص كتمارين لها، ثلاث أو أربع مرات في الأسبوع، وإنها لن تتخيل أنها تتركه أبدًا، وأن ملابس الفريق متوافرة في (Isme.com)، وفي متاجر روث، بابس، دي دي وسو على الإنترنت". يُشار إلى أن عضو الفريق "لويز كلارك" تُوفيت عن عمر ناهز الـ63 عامًا، بعد معاناة من أمراض القلب، فيما غادرت "اندي روثرفورد" بريطانيا لتعيش في أستراليا بعد تفكك الفريق، ولم تعد على اتصال مع باقي المجموعة.