سيدني ـ منى المصري
وصل وياه بانجورا، 19 عامًا، وتألّق على منصة عروض الأزياء في أسبوع الموضة الأسترالي، بعد هروبه من الأطباء السحرة الذين يريدون قتله، حيث ظهر إلى النور بعد انتزاع مصممي الأزياء له كوجه جديد لتصميماتهم في أسبوع الموضة الأسترالي، فلم يسمح أبدا للمراهق الذي ولد في سيراليون في غرب أفريقيا، أن يذهب خارجًا، ولكن ليس فقط لحماية بشرته من الشمس، بل خوفا من قتله حيث كان الأطباء السحرة في مجتمعه يعتقدون أن الأشخاص المصابين بالمهاق يحتفظون بقوى خارقة للطبيعة وأن الطريقة الوحيدة للوصول إليها هي قتلهم.
وأوضح بانجورا، إلى "ديلي تلغراف"، أنّه "سيستخدمون كل جزء من أجسامنا وسيسحقون عظامنا ويشربون دمائنا اعتقادا منهم انهم بذلك سيحصلون على قدرة خارقة، حتى انهم يعتقدون أن وضع شعر المصابين بالمهاق على صنارة الصيد يمكن أن يساعدهم على التقاط المزيد من الأسماك"، وفى الوقت نفسه، كانت الحرب الأهلية المستمرة منذ 11 عاما تدمر بلاده، والتي خلفت في نهاية المطاف 50 ألف قتيل، ولكن والدة بانجورا خططت لهروبهم عندما كان في الرابعة من العمر، وكانت تغطي رأسه ببطانية حتى لا يتعرف عليه أحد بسبب بشرته المميزة، ثم هبطوا في مخيم للاجئين في الكاميرون وبعد عام وصلوا إلى سيدني.
وأحب بانجورا الموضة والأزياء، وكشف أنها تعطي له فرصة للهروب من الذكريات المؤلمة في طفولته، منوّهًا إلى أنّ "الموضة تعطيني الحرية، فلا يعني الماضي لها أي شيء"، مضيفا أنّه "أحيانا أشعر وكأنني في حلم لا أريد أن ينتهي أو استيقظ منه"، وهذا الحلم هو مجرد بداية لـ"وياه"، الذي سار في عرض مصمم سيدني جوستين كاسين يوم الاثنين.
ووقع "وياه" عقدا مع شركة "فايف توينتي" الخاصة بعارضي الأزياء العام الماضي، وقام بعرض أزياء لـ "توني وجي" و " P.E Nation" ، وتم إبرازه في صفحات مجلة 10 Men and Oyster، وقال مديره ريان هول أن الشركة ترى مستقبل بانجورا في الأسواق الأميركية والأوروبية أيضًا.