يحتفي "نادي السينما" اللبناني، الذي أطلقه معرض "صفير زلمر"، بالسينما المغربية من خلال عرض فيلم "الحال" لأحمد المعنوني، الخميس، و"السراب" لأحمد البوعناني في الـ14 من أيار/ مايو الجاري.

ويعرض النادي الفيلمين ضمن برنامج أطلقه في نيسان/ أبريل الماضي يستعيد فيه "كلاسيكيات السينما العربية"، في مناسبة الاحتفال بمرور 30عامًا على افتتاح صالون "صفير زلمر" الثقافي في ألمانيا، و10 أعوام في لبنان.

واعتبر النادي أن المخرجين الذين اختار عرض أفلامهم، ومنهم البوعناني والمعنوني، "صنعوا ذاكرة السينما الكلاسيكية العربية خلال القرن الماضي".

وأوضح أنَّ المخرج المغربي أحمد المعنوني تتبع في فيلمه "الحال" أسلوب حياة فرقة "ناس الغيوان"، إذ ركز على علاقة أعضاء الفرقة في الحي المحمدي في الدار البيضاء الذي انطلقت منه أواخر الستينات من القرن الماضي.

وأبرز أنَّ الفيلم ألهم المخرج الكبير مارتن سكورسيزي، الذي اختار بعض أغاني "ناس الغيوان" لموسيقى فيلمه "الإغواء الأخير للمسيح" عام 1998،  أما "السراب" عام 1979 فيعد، وفق النادي، الفيلم الروائي المغربي الأول الذي لعب دورًا أساسيًا في إدخال النفس التجريبي إلى السينما المغربية.

ويعالج هذا الفيلم قصة فلاح شاب يعثر على مال في كيس طحين، وهي الحادثة التي تقوده إلى متاهات المدينة عبر بناء سردي يستعير عناصره من الأدب.

وعرض النادي، في نيسان/ أبريل الماضي، كلاسيكيات عربية أخرى منها "باب الحديد" ليوسف شاهين، و"زوجتي والكلب" لسعيد مرزوق، و"المومياء" لشادي عبد السلام.