مراكش_ثورية ايشرم
صرح الممثل الفرنسي ذو الأصل التونسي أحد أعضاء لجنة التحكيم للمهرجان الدولي للفيلم في مراكش سلمي بوعجيلة، في كلمة لوسائل الإعلام خلال مائدة مستدير عقدها للإجابة على مجموعة من التساؤلات الصحافية على هامش فعاليات المهرجان، أن هذه التظاهرة الكبرى التي يحتضنها المغرب هي نقلة نوعية تعكس دينامية الصورة المعاصرة للتطور الكبير الذي تشهده المملكة المغربية في عدد من المجالات التي تعد السينما إحداها.
وأضاف بوعجيلة أن "حضوري إلى المغرب عضوا في لجنة التحكيم الخاصة بالدورة الخامسة عشرة للمهرجان اعتبره حظا كبيرا وفرصة مهمة أتيحت لي لأكون ضمن فريق مميز متكون من شخصيات مرموقة في مجال السينما العالمية، لاسيما أنها تظاهرة منظمة في البلد الذي أتردد عليه رفقة أسرتي في مجموعة من المناسبات وذلك لعشقنا الكبير لهذا البلد المميز وشعبه المضياف".
وأكد الممثل سامي أن "المهرجان الدولي للفيلم في جميع دوراته السابقة وهذه الدورة التي تحتضنها من جديد المدينة الحمراء التي تحولت فعلا إلى قاعة عروض كبيرة متاحة أمام الجمهور وعشاق الفن السابع، هو تلك المرآة التي تعكس سلسلة من التطورات التي تشهدها المملكة المغربية، كما أن هذه التظاهرة السينمائية التي أصبحت موعدا عالميا يقصده النجوم والمشاهير من كل أنحاء العالم، هي محفل سينمائي فرض نفسه بقوة وجعل مراكش قبلة لتبادل الأفكار والثقافات بين المهتمين والممتهنين لمجال الفن السابع، وذلك بحضور نخبة مهمة من السينمائيين البارزين في العالم، لاسيما من خلال الكم الهائل من الأفلام المشاركة التي تتميز بالجودة العالية والرفيعة، التي سيحظى منها الأفضل على الجوائز في هذه الدورة، والتي سيتم اختيارها طبعا بعد تحقيق التوافق بين أفراد لجنة التحكيم التي ستولي اختيارها لأفضل الأعمال اعتمادا على مجموعة من المعايير الفنية والتقنية".
وفي نهاية حديثه، أكد الفنان سامي على أن "هناك مجموعة من المشاريع المستقبلية التي أنا بصدد القيام بها والتي اعتمد فيها أولا وقبل كل شيء على عنصر الفرجة الذي يحتل عندي الأولوية، مقارنة مع أي شيء آخر، إذ يجب التحرر من عدة مواقف مسبقة لتقمص مختلف الشخصيات التي تعرض علي وأقوم بتمثيلها والتي لا تقتصر مشاريعي فقط على التمثيل بل سيكون هناك الانتقال إلى خلف الكاميرا، وذلك لأحقق رغبتي في إخراج عمل سينمائي مميز يرضي وشبع طموحي الفني الذي لا نهاية له".