الدار البيضاء : جميلة عمر
أكد المشاركون في مائدة مستديرة، تم تنظيمها في مدينة تنغير حول "واقع وافاق السينما في الجنوب الشرقي"، على ضرورة فتح فروع للمعهد المتخصص في مهن السينما بورزازات في كل من تنغير والرشيدية من أجل تأهيل العنصر البشري في المدينيتن.
ودعا المشاركون في هذا اللقاء، الذي تم بمبادرة من منظمة "تاماينوت- فرع تنغير" و جمعية "فن - شباب بلا حدود" وجمعية "الشباب المواطن للتنمية البشرية"، الجمعيات المهتمة بالمجال السينمائي في جهة درعة تافيلالت إلى ضرورة أرشفة الأعمال السمعية البصرية التي تنتجها، في أفق إنشاء بنك معلومات في المجال السمعي البصري.
كما تمت المطالبة بوجوب الاشتغال على عقد شراكات مع الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بالجهة والمديريات الإقليمية التابعة لها قصد تأسيس نواد سينمائية بالمؤسسات التعليمية لترسيخ ثقافة سينمائية لدى الناشئة، وتنظيم قوافل سينمائية لمختلف قرى ومداشر الجهة.
وأكد الناقد السينمائي عامر الشرقي، الذي أدار اللقاء، أن الجهة تزخر بمناطق تصوير طبيعية مفتوحة لكنها غير معروفة وطنيا ودوليا لغياب بنك معلومات في الشبكة العنكبوتية عن مؤهلاتها الطبيعية والتراثية المادية واللامادية، داعيا إلى الترافع من أجل صناعة سينمائية في المنطقة عبر خلق مؤسسة أكاديمية قادرة على تأهيل وتكوين العنصر البشري.
وكانت الجمعيات الثلاث، التي دعت لعقد هذا اللقاء، نظمت، في إطار برنامج رمضاني مشترك، مجموعة من الأنشطة بينها ندوة حول البيئة والتغيرات المناخية، ولقاء مفتوح مع الفاعلات السياسية في تنغير . ومن المنتظر أن يتم في الأيام العشرة الأواخر من شهر رمضان تنظيم ندوة حول أدوار قطاع الشبيبة والرياضة، وورشات في المسرح، ودروة تكوينية في اللغة الأمازيغية لفائدة الفاعليين الجمعويين في المنطقة.