الرباط - المغرب اليوم
ضمن لقاء جديد في إطار مشروع “دور السينما في محاربة العنف المبني على النوع الاجتماعي”، نظمت جمعية نعمة للتنمية يوم الخميس 2 يناير 2020 بتنسيق مع مركز النجدة لمساعدة النساء ضحايا العنف التابع لاتحاد العمل النسائي، لقاء تحسيسيا حول محاور هذا المشروع بمقر المركز بحضور عدد هام من الفعاليات النسائية والجمعوية. افتتحت اللقاء الأستاذة فاطمة مغناوي رئيسة مركز النجدة لمساعدة النساء ضحايا العنف بكلمة نوهت فيها بالشراكة التي تجمعها مع جمعية نعمة للتنمية من أجل تنظيم هذا اللقاء التحسيسي حول دور السينما في محاربة العنف المبني على النوع الاجتماعي وما يمثله من تناغم مع العمل الذي يقوم به مركز النجدة في الدفاع عن حقوق النساء المعنفات ومحاربة العنف.
الأستاذة حفيظة بنصالح رئيسة جمعية نعمة للتنمية، في مداخلة لها بالمناسبة أكدت على أهمية اللقاء مع مركز النجدة الذي يعتبر الأول من نوعه الذي تبنى قضية الدفاع عن النساء المعنفات، منوهة إلى أن اللقاء يندرج ضمن أهداف جمعية نعمة من أجل النهوض بحقوق النساء ومحاربة كل أشكال العنف خاصة وأن الجمعية تعتبر السينما آلية وأداة لتسليط الضوء على ظاهرة العنف وتغيير الصور النمطية لدى المواطنين والمواطنات حيث أن اللقاءات التي تنظمها الجمعية للتعريف بالمشروع تهدف إلى تعريف المجتمع المدني والحقوقي بماهيته والأهداف المتوخى تحقيقها، مشيرة إلى أنه تم، ضمن نفس المشروع، تنظيم لقاءات مع مختلف الجمعيات وفعاليات المجتمع المدني، في مختلف ربوع الوطن فضلا عن برمجة لقاءات أخرى مع جمعيات أخرى من أجل نفس الموضوع.
ونوهت المتحدثة إلى أنه تم حتى الآن تنظيم حوالي 30 لقاء تحسيسيا بالمشروع من أجل تقريب محاوره إلى مختلف مكونات المجتمع من أجل تقاسم الانشغالات والخروج بتوصيات واقتراحات تساهم في إغناء المشروع، وذلك من أجل التحسيس بأهمية مناهضة العنف المبني على النوع والتحسيس بدور السينما ووسائل التكنولوجيا الحديثة في مناهضة العنف فضلا عن التفكير في إقامة مهرجانات داعمة للمساواة بين الرجل والمرأة ومناهضة العنف المبني على النوع وتقوية قدرات المساهمين والمساهمات في أنشطة المشروع في مجال مناهضة العنف.
وعرف اللقاء الذي حضرته مجموعة من الفعاليات ومنتسبات المركز نقاشا مستفيضا تم خلاله طرح تصورات الحاضرين حول السبل الكفيلة بتفعيل المشروع في أفق مساهمته في محاربة العنف المبني على النوع الاجتماعي، حيث تمت الدعوة إلى ضرورة توظيف السينما في التوعية خاصة وأن المجتمع المغربي يعتمد على الصورة في كثير من الأحيان، فضلا عن توظيف كبسولات توعوية لإعادة الاعتبار للمرأة وتزكية مكانتها في المجتمع ومحاربة العنف المادي الممارس على الآخر والبحث عن السبل الكفيلة لحمل النساء على التبليغ ضد التحرش مطالبة جمعية نعمة للعمل مع السينمائيين لإنتاج أعمال ووصلات تحسيسية مستمرة في مختلف وسائل الإعلام من أجل توعية المتلقي بضرورة إيجاد حل لهذه الظاهرة والتركيز على الوسائل الأكثر وصولا إلى الجمهور وتقديم وصلات لهم وغيرها.
يشار إلى أن اللقاء التحسيسي عرف عرض مجموعة من الأفلام القصيرة والكبسولات التعريفية التي تحمل رسالة وخطابا واضحا موجها للمجتمع لمحاربة العنف المبني على النوع، من أجل إيصال الرسالة وخاصة الرسائل التي فتحها الفيلم العربي “678” حول ظاهرة التحرش الجنسي ضد النساء في الأماكن العامة والذي تم عرضه خلال اللقاء.
قد يهمك أيضًا :