القاهرة / شيماء مكاوي
وجمعت قصة حب كبيرة بين الفنانة سعاد حسني، والمخرج علي بدرخان، إذ كانت قصة غرامية حدثت على طريقة الأفلام السينمائية، انتهت بالزواج، وعاشا الثنائي حياة سعيدة فالعوامل المشتركة بينهما كثيرة، أهمها حب واحترام الفن، وعشقهما للضحك، وكرهما للحزن، وكان الخلاف الوحيد فقط هو أن المخرج علي بدرخان كان يتمنى إنجاب ولد، بينما كانت تفضل سعاد إنجاب بنت، وبعد زواج استمر 11 عامًا انفصلا الثنائي، وترددت شائعات بأن سبب الطلاق هو خيانة المخرج للسندريلا .
و مسلسل "السندريلا" الذي جسدت فيه الفنانة منى زكي، دور سعاد حسني، أظهر خيانة علي بدرخان، وهو ما أغضب الأخير، وقال: "هذا المسلسل لا يعبر عن سعاد حسني، هذه ليست حياة (سعاد)، ولم أكن في يوم خائن لها، ولا أعلم لماذا أظهروني في المسلسل خائنًا، على الرغم من أن كل صناع العمل كانوا يعرفونني أنا و(سعاد) جيدًا، لكن لا أعلم لماذا فعلوا ذلك؟".
وأضاف في حوار أجرته معه صحيفة "الشرق الأوسط" في ذكرى وفاة سعاد حسني عام 2009: "لم أخن سعاد حسني على الإطلاق، وكل ما حدث أنهم أرادوا إعطاء جرعة بهارات للعمل الدرامي، أما بالنسبة للضعف الذي تتحدثون عنه، فأنا لم أضعف من قبل أمام أي امرأة، حتى أمام سعاد حسني نفسها، واختياري لـ(سعاد) كان على أساس أبعاد عديدة، وليس جمالها فقط، بل عقلها ومشاعرها، وانسجامنا معا".
وعن سبب الانفصال بينهما، قال: "حياتي مع السندريلا كانت جميلة وسعيدة جدًا، لكن الوهن العاطفي الذي كثيرًا ما يتسلل بين الأزواج أصابنا، ولم نريد العيش في هذا المناخ، فقررنا الطلاق، ولم يتحول الانفصال أبدًا إلى عداوة بيننا، بل أصبحنا صديقين بكل ما تحمله الكلمة من معان، وتعاونا معًا في العديد من الأعمال السينمائية الناجحة".
ويعتبر الزواج الرابع لسعاد حسني كان من زكي فطين عبد الوهاب ابن المطربة ليلى مراد عام 1981 الذي يعد من أقصر زيجاتها حيث استمر ستة أشهر فقط وانفصلا بسبب رفض الفنانة والمطربة ليلى مراد لهذا الزواج, حيث كشف زكي فطين عبد الوهاب قصة زواجهما في برنامج تم استضافته من خلاله وهو برنامج " سمر والرجال " وقال :" تعرفت عليها لأول مرة في معهد السينما وكنت في السنة الأولى لي , وكنت في أسعد لحظاتي لأنني سألتقي بها وهذا كان أثناء تصوير فيلم " أعلى القمة " , ولقد شعرت بمشاعر الاعجاب تجاهها وتمنيت أن أتعرف عليها وأتزوجها وبالفعل كانت بيننا قصة حب كبيرة وتزوجنا لفترة ولكن انتهت العلاقة بيننا لأنها كانت علاقة غير متكافئة وكان فرق السن بيني وبينها كبير والذي وصل لأكثر من 20 عاما ، وزيادة على ذلك عدم قبول والدتي بزواجي منها خاصة وأنها فنانة مشهورة وتحيط بها الكثير من المشاكل , ولكن بعدما انتهى زواجنا استمرت علاقة الصداقة بيننا .
وسافرت سعاد بعد إنفصالها عن بدرخان إلى العراق لتشارك في فيلم "القادسية" مع المخرج صلاح أبوسيف وكوكبة من النجوم العرب، وانتشرت شائعة حول زواجها من المنتج محمد القزاز ولكن سعاد حسنى نفت تلك الشائعة ثم تزوجت من المؤلف ماهر عواد وكشفت سعاد حسني قصة زواجها من السيناريست ماهر عواد من خلال تسجيل صوتي لإذاعة "مونت كارلو" وقالت الفنانة خلال التسجيل: "شاهدته لأول مرة خلال برنامج تلفزيوني، وكان يتحدث عن تجربته في السيناريو ودراسته العلمية وهيامه وغرامه بالسينما وعدم تعجله للشهرة، وبعد انتهاء البرنامج، أعجبتني شخصيته وشعرت بأنه يقدم نوعاً مفقوداً في السينما وهو الفيلم الغنائي الموسيقي الذي برع في تقديمه".
وأضافت, "بعد أيام اتصل بي هاتفياً وطلب تحديد موعد لعرض سيناريو عليّ، فرحبت جداً وبعد مقابلة قصيرة أعطاني السيناريو وكنت في شوق لقراءته، وتكررت الاتصالات التليفونية بيننا لظروف ما، لم يخرج الفيلم إلى النور، لكن في هذه الأثناء شعرنا بأننا لا نستطيع أن نستغني عن بعض، وعرض عليّ الزواج".
وتم زواج الفنانة الراحلة بالسيناريست ماهر يوم 11 حزيران/يونيو عام 1987، وكان المهر 25 قرشاً مصرياً، وحضر الحفل مجموعة قليلة من الناس، كلهم كانوا من الأهل, واستمر زواجهما حتى رحيلها في عام 2001.
ولم ترحل سعاد حسني في هدوء، بل أثار خبر وفاتها جدلًا كبيرًا في الأوساط الإعلامية والصحافية حيث توفيت إثر سقوطها من شرفة منزلها في لندن في 21 حزيران/يونيو 2001، وقد أثارت حادثة وفاتها جدلاً لم يهدأ حتى الآن.
و هناك أكثر من رواية حول وفاة سعاد حسني، فهناك من يؤكد أنها قُتلت بعد اعتزامها كتابة مذكراتها، فيما قال البعض إن وفاتها طبيعية، وآخرون أكدوا على أنها انتحرت.