القاهرة _إسلام خيري
رحلت عن عالمنا "ماما نونة" وأم "العيال" وأم كل المصريين الفنانة كريمة مختار عن عمر يناهز 82 عامًا، الخميس، حيث دخلت في صراع مع المرض، ومرت الفنانة القديرة بظروف صحية سيئة خلال الشهر الماضي، قامت على إثرها بإجراء عملية دقيقة بالمعدة، في مستشفى تخصصي في المعادي، واحتجزت في غرفة العناية المركزة لمدة 48 ساعة، وخرجت بعدها إلى أن توفيت مساء الخميس عن أن يتم تشيع الجنازة، بعد صلاة الجمعة من مسجد عمرو بن العاص
كريمة مختار هي ممثلة مصرية اسمها الحقيقي "عطيات محمد البدري" ولدت في 16 يناير/كانون ثان عام 1934 وحصلت على درجة البكالوريوس من المعهد العالي للفنون المسرحية، وبدايتها الفنية كانت في الخمسينيات من خلال التعليق الصوتي في برنامج بابا شارو وفضلت الانتقال إلى التليفزيون لكن أهلها رفضوا وعندما تزوجت من نور الدمرداش سهل لها المشاركة في فيلم "ثمن الحرية".
وتزوجت كريمة مرة واحدة في حياتها كانت من المخرج والممثل الراحل نور الدمرداش، الذي أنجبت منه أربعة أولاد، هم: الإعلامي معتز الدمرداش، المخرج أحمد الدمرداش، المهندس شريف الدمرداش، وابنتاها هبة الدمرداش ونور الدمرداش.
وشاركت الراحلة في بطولة العديد من الأفلام بشخصية الأم بتنويعاتها، من أهم أفلامها فيلم "الحفيد، رجل فقد عقله، الليلة الموعودة، سعد اليتيم، الفرح، ساعة ونص".
كما أدت كذلك شخصية الأم في الدراما التليفزيونية في العديد من الأعمال الدرامية أشهرهم شخصية ماما نونه التي قدمها في مسلسل حمادة عزو مع النجم القدير يحيى الفخراني وحقق نجاحًا كبيرًا حينها وكذلك شخصية أم في مسلسل "البخيل وأنا" مع الفنان الراحل فريد شوقي وذلك مسلسل "زهرة وأزواجها الخمسة" مع الفنانة غادة عبد الرازق، كما لم تقدم الراحلة سوى مسرحية واحدة و قدمت من خلالها شخصية الأم ببراعة شديدة وهي مسرحية "العيال كبرت "وشارك في بطولتها سعيد صالح وأحمد زكي ويونس شلبي وحسن مصطفى، وحققت المسرحية نجاحًا كبيرًا واستمرت تعرض لأعوام عديدة.
ونالت الفنانة الراحلة خلال مشوارها الفني العديد من الجوائز والتكريمات حيث حصلت على جائزة تكريم في ختام أعمال المهرجان القومي للمسرح عام 2010م عن مجمل أعمالها الفنية، وجائزة تكريم من وزارة الصحة ومنظمة اليونيسيف عام 2008م لجهودها في الفيلم التعليمي الخاص بمرض أنفلونزا الطيور، كما حصلت على جائزة أفضل ممثلة عن دورها في مسلسل "يتربى في عزو" من مهرجان القاهرة للإعلام العربي الثالث عشر عام 2007م، بالإضافة إلى درع التكريم من مهرجان أوسكار السينما المصرية عام 2008م.
كما عرفت أيضًا لفترة باسم الدكتورة كريمة حيث قدمت إعلانات تنظيم الأسرة واستطاعت ببساطتها أن تصل للسيدات وتحثهن على تنظيم الأسرة لدرجة أن الجمهور اعتقد أنها طبيبة في الواقع، ورحم الله الفنانة القديرة وأسكنها فسيح جناته.