القاهرة ـ محمد علوش
تحل اليوم الموافق 123 تموز/يوليو ذكرى ميلاد المطربة الجزائرية وردة، والتي ولدت عام 1939، وتوفيت في أيار/مايو عام 2012. ولدت المطربة وردة في فرنسا عام 1939، وبدأت مشوارها الغنائي عام 1951 وتعلمت الغناء على يد المطرب التونسي الراحل الصادق ثريا، وكانت تتغنى بأغاني السيدة أم كلثوم وعبد الحليم حافظ ، إلى أن غنت أغاني بمفردها من ألحان الصادق ثريا
.
ويرجع ميلاد وردة الفني الحقيقي في أغنية "أوقاتي بتحلو" التي أطلقتها في عام 1979 من ألحان سيد مكاوي، وكانت هذه الأغنية ستتغنى بها كوكب الشرق أم كلثوم لكن توفتها المنيه قبل أن تتغنى بها، لتصبح الانطلاقة الأولى لوردة الجزائرية، وبعد ذلك انطلقت وردة غنائيًا وتعاملت مع العديد من كبار الملحنين مثل رياض السنباطي ومحمد عبد الوهاب ومحمد القصبجي وفريد الأطرش ومحمد الموجي وبليغ حمدي وكمال الطويل وصلاح الشرنوبي وحلمي بكر.
اعتزلت وردة الغناء لفترة من الزمن، لتعود وتنطلق مرة آخرى بعد زواجها من الملحن بليغ حمدي، لتبدأ معه مسيرة غنائية لن تتكرر واستمرت رغم انفصالهما، وأنجبت وردة صبي اسمته رياض وفتاة اسمتها وداد.
من أشهر أغانيها "بتونس بيك"، "حرمت أحبك"، و"العيون السود"، و"حكايتي مع الزمان"، "روحي وروحك"، "لولا الملامة"، "إسألوني"، وغيرها من الأغاني الخالدة، وكانت لديها الموهبة الفنية أيضًا فشاركت في العديد من الأفلام لعل أولها فيلم "ألمظ وعبده الحمولي" وشاركت أيضا في فيلم "حكايتي مع الزمان" ، وفيلم "صوت الحب" وغيرها من الأفلام، وقدمت للتلفزيون مسلسلين الأول بعنوان "أوراق الورد" مع الفنان عمر الحريري، ومسلسل "آوان الورد" والذي يعد آخر أعمالها الفنية.
توفيت ورد في منزلها في القاهرة، ونقل جثمانها بطائرة عسكرية بطلب من الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقه، لتدفن في الجزائر وتظل روحها وأغنياتها تحيي في وجداننا إلى الآن.