الدار البيضاء - سلمى برادة
يحتضن المسرح الوطني محمد الخامس في الرباط، من 19 إلى 21 نيسان/ أبريل الجاري، الدورة الأولى لمهرجان موسيقى "الفادو"، وذلك تحت شعار "تاريخ الفادو"، وذكر بلاغ للمنظمين أن فنانين كبار من قبيل كارمينيو، ولويس غيريرو وضيفيه مورا ورودريغو كوستا فيليكس، سيشاركون في النسخة الأولى من هذا المهرجان، الذي رأى النور للمرة الأولى عام 2011 في مدريد، ويحط الرحال في المغرب.
واختير موضوع "تاريخ الفادو" كشعار للمهرجان، بهدف إطلاع الجمهور المغربي على تلك الموسيقى النوستالجية، وفهم أصولها وتطورها وخبايا ذلك الشكل الغنائي، وأصبح المهرجان، الذي يجمع بين تاريخ وأحداث الفادو في آن واحد، مرجعًا لدى مختلف الفنانين والمهتمين البرتغاليين، ويشهد عرضًا لأفلام برتغالية وتنظيم ندوات بشأن "الفادو"، فضلًا عن معرضًا يحكي تاريخ هذا الشكل الموسيقي مع شارة الجودة من متحف "الفادو" في لشبونة.
ويشار إلى أن منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "يونسكو" أدرجت، عام 2011، "الفادو" ضمن قائمة التراث اللامادي للإنسانية، وتأثر لويس غيريرو، أحد أمهر عازفي القيثارة، بوالده الذي سلمه أول قيثارة عندما كان في العاشرة من عمره، وخلال التحاقه بـ"أكاديمية الموسيقى"، سيتعرف على عازف القيثارة، البرتغالي المشهور أنطونيو بارييرا، الذي سيلقنه دروسًا خاصة، وشكل هذا المنعطف فرصة للويس للشروع في العزف، بشكل مهني، في أبرز "دور الفادو" في لشبونة، حيث سرعان ما سيصبح أحد أشهر عازفي القيثارة على الصعيدين الوطني والدولي.