القاهرة - محمد عمار
عامان على رحيل الفنان الكبير نور الشريف وغيابه مؤثر كثيرا بخاصة أنه من أحد أعمدة الفن في مصر. كان نور الشريف يقدم كل عام مسلسلا جديدا وكانت أعماله متنوعة ما بين الديني والإجتماعي والكوميدي والتاريخي .كل عام كان المشاهدون ينتظرونه في أروع أعماله التي مازالت تذاع ويشاهدها الجمهور بنفس اللهفه وكأنه يراها لأول مرة ..
مع رحيل الفنان الكبير ظهر جيل جديد من الفنانين ينتمون لمدرسة نور الشريف والتي تحترم المشاهد وتحاول أن تعطيه مجموعة من الدفعات الدرامية المكثفة طوال شهر رمضان ومن بين هؤلاء النجمان يوسف الشريف ومصطفى شعبان فأيهما مؤهل لحمل راية الفنان الراحل وإكمال مسيرته؟
في البداية يقول الناقد محي الدين العبادي أن الفنان الكبير نور الشريف لا يعوض مطلقا ولكن هناك من يسير على منهجه فيوسف الشريف القريب إلى تحقيق هذه المعادلة خاصة مع نجاحه المستمر وعدم إحتواء مسلسلاته على أي لفظ مخل موضحا أن مصطفى شعبان يتمتع بجاذبية عالية أمام الكاميرا وعليه أن يختار موضوعاته ويبتعد عن التهريب والنصب والمخدرات في أعماله.
أما الكاتب فتحي العشري أشار أن نور الشريف مدرسة التنوع والإحترام والتجديد ولكن علينا أن نشير أنه هو الأستاذ دائما وأعتقد أن كل من مصطفى شعبان ويوسف الشريف لديهما المقومات التي تؤهلهما لتحقيق هذا النموذج الفني الباقي
أما الكاتب محمد مبارك وعضو جمعية كتاب ونقاد السينما فقال أن يوسف الشريف يمتلك قاعدة جماهيرية تؤهلة لأن يكون إمتدادا لمسيرة الفخراني ونور الشريف وصلاح السعدني خاصة أنه فنان شاب يمتلك فكر ومنهج ووعي وذكاء عال.
في حين رأت الفنانة لبلبه أن كل فنان له بصمة والبصمات لا تتكرر ولكن هناك من يسير على نهج المعلم ويكون مثلا أعلى لجيل قادم مثلما كان المعلم مثل أعلى له. واشارت أنها تعتقد أن هناك مجموعة من الفنانين قادمين على الساحة الدرامية بشكل كبير منهم يوسف الشريف ومحمد عادل إمام ومصطفى شعبان ومصطفى خاطر موضحة أن الفن بخير ومصر دائما ولادة بالمواهب والمبدعين في كل المجالات.