الرئيسية » القضايا والأحداث الفنية
مدينة بيروت

بيروت- المغرب اليوم

في كل مناسبة يمر بها لبنان، سعيدة كانت أو حزينة، تواكبها عادةً موجة من الأغاني التي تترجم فرح أو ألم اللبنانيين. وبُعيد حصول انفجار بيروت وُلدت أعمال فنية تترجم مأساة بلد بأكمله. بعضها استعان بكلمات أمهات الضحايا كعناوين، وبعضها الآخر وضع الإصبع على الجرح، من خلال عبارات وألحان حزينة تتناول مأساة مدينة أُصيبت بنكبة العصر.

«ابني حلو ومليح» قد تكون الأغنية الأكثر تداولاً على مواقع التواصل الاجتماعي. مؤديها هو الشاعر والملحن فارس إسكندر كتبها ولحنها بعدما استوحاها من كلمات والدة الضحيّة حمد العطار. فهي عندما كانت تبحث عن ولدها في مستشفيات بيروت التقطتها إحدى شاشات التلفزة تسأل كل من تصادفه، إذا ما رأى ابنها. واستخدمت عبارة «حدا شفلي ابني هوي حلو ومليح وعيونو عسلية وقلبو طيب». فرسخت هذه الكلمات في ذهن الملحن إسكندر، وقرر تجسيد معاناة هذه الأم ضمن أغنية.

«ابني حلو ومليح» ترافق اليوم مشاهد بيروت المنكوبة، على شاشات التلفزة ويتداولها الناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي. فهم ينشرونها ويعلقون عليها بعبارات مؤثرة. وترفق هذه المنشورات بـ«هاشتاغات» مختلفة، تشير إلى مأساة بيروت. وبين ليلة وضحاها دخلت الأغنية لائحة الـ«تراند» في لبنان تحت عناوين «كي لا ننسى» و«خلص الحكي» و«بيروت منكوبة» إضافة إلى أخرى يعبّر فيها متداولوها عن تأثير هذه الأغنية عليهم.

ويقول صاحب الأغنية فارس إسكندر في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «لم أستطع تحمل مأساة أم الضحية حمد العطار. وعندما تابعتها تبحث عن ابنها في مستشفيات بيروت آلمني وجعها وصدق مشاعرها، فحفرت في أعماقي». ويتابع إسكندر: «لاشعورياً سال قلمي بكلماتها، وما أضفته عليها ليس سوى تعديلات صغيرة لا تُذكر. فوالدة العطار هي من كتبت كلمات هذه الأغنية. أما أنا فترجمتها بصوتي ولحني لمشهدية نابعة من نكبة أمهات جرحن في الصميم».

وتقول الأغنية: «ابني حلو ومليح وعيونو عسلية صرلي وقت عم صيح يا أمي ما جاوب علي... ابني مغنج ومدلل شايل همي عاكتافو قولولو امّك عم تسأل عنك إذا حدا شافو». ويتابع إسكندر المعروف بكتاباته أغاني تتناول الواقع اللبناني: «لم يسبق لي أن غنيت من قبل، فمهنتي هي كتابة الشعر ولكن أحاسيسي تدفقت لاشعورياً من جراء رؤيتي لأم الشهيد عطار فأديت الأغنية وأنا أبكي».

شاعر آخر استلهم أيضاً من كلمات الوالدة المفجوعة أغنية هو علي الأخرس، فوُلدت «بو عيون عسلية» التي لحّنها فضل سليمان وغناها مروان الشامي.

وكان الشاعر علي الأخرس قد سبق وكتب ونشر أغنية «والله بكّتنا بيروت» بصوت رامي سليقة مباشرةً، بعد حصول انفجار مرفأ بيروت. ويقول مطلعها: «والله بكّتنا بيروت، الأبيض كفّن أحلاما، معقول العروس تموت تدبل زهرة أياما».

وفي حين ولّدت مأساة الانفجار أغاني من رحم الكارثة فإن أغنيات أخرى عادت إلى الذاكرة، فراحت شاشات التلفزة ترفقها مع مشاهد الانفجار. وبعضها سبق وغنتها فيروز وماجدة الرومي كـ«رجعي يا بيروت» و«يا بيروت» و«يا ست الدنيا يا بيروت» وغيرها. فيما كان لأغنية «في حزن وسع المدى» لصابرين نجيلي وقعها على المشاهد اللبناني الذي يتابع مجريات أحداث النكبة، على الشاشات الصغيرة.

الأغنية تؤديها المغنية المصرية صابرين النجيلي التي سبق وشاركت في برنامج الهواة «أراب أيدول». وهي من كلمات الشاعر نزار فرنسيس أدّتها في عام 2018.

الفنان جوزف عطية واكب بيروت المنكوبة بأغنية «صلّوا لبيروت»، وهي من كلمات أحمد عصام وألحان روبير الأسعد. فيما أنشد الفنان وليد توفيق من كلمات الشاعر نزار فرنسيس أغنية «ما في صباح الخير يا بيروت». ويقول مطلعها: «ما في صباح الخير... يا بيروت...‏ مخنوق صوت الخير بضْلوعي»...‏ واختارت المغنية ماريتا الحلاني إعادة غناء «لبيروت» لفيروز وصوّرتها مرفقة بلقطات ومشاهد من بيروت بعد الانفجار.

«أغاني النكبة» هو العنوان الذي يتداوله اللبنانيون اليوم في أحاديثهم عن هذا النوع من الأعمال الفنية. وعلى الرّغم من أنّ بعضها يتجدد موسمها في كل مرة يشهد لبنان حدثاً حزيناً، فإنّها تبقى بمثابة رموز فنية تواكب إيقاعات حياتهم وهمومهم اليومية.

قد يهمك ايضا

هجوم حاد من إليسا على الطبقة السياسية الحاكمة في لبنان والرئيس ميشال عون

نادين نجيم تظهر في المستشفى للمرة الأولى بعد إصابتها في انفجار بيروت

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

مهرجان الموسيقى العربية يوضح حقيقة اعتذار النجوم عن المشاركة…
انطلاق مهرجان الإسكندرية السينمائي في دورته الأربعين مطلع أكتوبر…
محمد المهدي بنسعيد يؤكد أن السينما المغربية تشهد تطوراً…
فنانات مغربيات يتنافسن على لقب نجمة الغناء العربي أبرزهم…
المركز السينمائي المغربي يكشف عن قائمة أفلام المهرجان الوطني…

اخر الاخبار

مُباحثات عسكرية بين المغرب وموريتانيا لبحث آفاق جديدة للتعاون…
تعزل المحكمة الادارية عزل رئيس المجلس الجماعي
جنايات طنجة تُصدر حكمها في قضية مقتل شابة بأكزناية
المغرب يُرحب باعتماد مجلس الأمن "القرار 2756" الذي يقضي…

فن وموسيقى

يسرا تُعرب عن سعادتها بتواجدها في مهرجان الجونة وتُؤكد…
الموت يغيب الفنان القدير مصطفى فهمي عن عمر 82…
رحيل الفنان حَسَن يُوسِف عن عمرٍ ناهز التِّسعين عامًا…
هند صبري تتحدث عن مشوارها الفني وأبرز الموقف التي…

أخبار النجوم

ميس حمدان تتحدث عن تطور السينما السعودية
أمينة خليل تحسم مشاركتها في رمضان المقبل
محمد فراج يكشف عن مشاركته في الماراثون الرمضاني 2025
شيرين عبدالوهاب تكشف عن شروطها لتعود إلى التمثيل

رياضة

وليد الركراكي يكشف مصير حكيم زياش مع المنتخب المغربي
الفرنسي هيرفيه رونار يعود لتدريب منتخب السعودية
لاعبين مغاربة خارج المرشحين لجائزة الأفضل في إفريقيا
ميسي يتقاضى أكثر من إجمالي رواتب لاعبي 22 فريقاً…

صحة وتغذية

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها
عقار شائع للإجهاض قد يساهم في إطالة العمر ويشعل…
تناول الماغنيسيوم مع فيتامين D يُعزّز صحة العظام ووظيفة…
تطوير مادة موجودة في لعاب السحالي للكشف عن أورام…

الأخبار الأكثر قراءة

المركز السينمائي المغربي يكشف عن قائمة أفلام المهرجان الوطني…
الأفلام العربية المرشحة لجائزة الأوسكار والجزائر الأكثر وصولاً للقائمة…
دنيا وإيمي سمير غانم متنافستان للمرة الثانية في موسم…
مشاهد غير لائقة تتسبب في منعّ عرض فيلم لرانيا…
اهتمام بالإنتاج السينمائي المغربي في مهرجان "موسترا" بالبندقية