القاهرة_ المغرب اليوم
في الوقت الذي دارت عجلة الدراما التلفزيونية، واستأنفت الأعمال المتوقفة منذ مارس الماضي نشاطها، وأُنجز أغلب المسلسلات، يبقى عمل واحد في طي التوقف التام، هو مسلسل "بيت الذل" الذي قطع شوطاً طويلاً في تصوير أحداثه.وكشف صناع العمل أسباب توقفه ومدى تأثير اعتزال بطلته الفنانة صمود الكندري، إلى جانب معرفة الكثير من المشكلات التي تواجه المسلسل... وفيما يلي التفاصيل:
في البداية، أبدى بطل العمل الفنان القدير عبدالرحمن العقل استياءه من توقف التصوير، مؤكداً أن الغموض الذي يحيط استكمال "بيت الذل" مؤسف، "فلا نعلم كفريق عمل متى يعود التصوير أسوة بباقي المسلسلات، فجميع الأعمال الدرامية التي توقفت بسبب جائحة كورونا عادت للعمل ومنها ما سيتم عرضه قريبا، كما بدأ التجهيز لأعمال خارج الموسم وأخرى للموسم الرمضاني، وتلقيت فعليا عدة عروض ولكن يبقى توقف هذا المسلسل الذي أجسد فيه دور البطولة أمرا غريبا وغير مفهوم أو مقبول".
وأكد العقل أنه حاول التواصل مع الجهات الإنتاجية للمسلسل وهما "صمود برودكشن للدعاية والإعلان والإنتاج الفني" لصاحبتها الفنانة صمود الكندري و"المجموعة الفنية" لصاحبها الفنان باسم عبدالأمير، إلا أن تلك المحاولات باءت بالفشل، ولم يتلق إجابة حول عودة العمل، أو الحقوق المادية عن المشاهد التي تم تصويرها والتي تقدر بـ 40 في المئة، مضيفا أنه لا أحد يجيب على الهاتف أو يعطي إجابة قاطعة حول مصير العمل، مما يثير استياء فريق العمل كله.
أزمة كورونا
بدوره، أكد الفنان محمد الدوسري، الذي يجسد شخصية ابن زوجة الفنان عبدالرحمن العقل، أنه لم يتلق من الشركة المنتجة أي اتصال منذ توقف العمل في 12 مارس الماضي، موضحا أنه حاول التواصل معهم لكن لا أحد يرد.
وأوضح الدوسري أن الحديث حول احتمال توقف العمل نتيجة تأثر الشركات مادياً بأزمة كورونا، يشوبه النقص، فالجميع تأثر، ولكن من البديهي أن يكتمل العمل حتى تعوض الجهة المنتجة خسارتها وتحقق أرباحا، خصوصاً أن ما تم تصويره من العمل كلف آلاف الدنانير والخسارة المحققة هي عدم اكتمال العمل والالتزام بالعقود المبرمة مع الفنانين.
وأفاد بأن "الأمر يحتاج إلى موقف واضح وتحمل تبعات هذا الموقف أدبيا وماديا، ولكن عدم وضوح الرؤية لا يصب في مصلحة أحد، نحن كفنانين يمكننا الارتباط بأعمال أخرى وهو أمر طبيعي حيث نصور أكثر من عمل في نفس الوقت وبالفعل تلقيت عدة عروض سأكشف عنها قريبا بمجرد التوقيع، ولكن الوضع المأساوي يكون للمخرج الذي لايستطيع إنجاز أكثر من عمل في ذات الوقت، فكيف يرتبط بعمل جديد وهو لا يدري مصير العمل المتعطل".
من جهته، قال المخرج خالد الفضلي: "كمخرج أتحمل الكثير من المسؤولية وكل الفنانين يتواصلون معي للبحث عن إجابة بعد أن فشلوا جميعا في التوصل إلى صمود وعبدالأمير، وأنا بدوري أحاول التواصل معهما لكن لا أحد يرد، فأبقى بين المطرقة والسندان، وليس في يدي شيء لأنني كباقي الفنانين لم نتلق ولو جزءاً من مستحقاتنا المادية، أملا في عودة العمل وحرصا على زملائنا بالإنتاج، فصمود وعبدالأمير زميلان ولا يجمعنا سوى علاقة طيبة ولم يكن هناك أي خلاف بين الفنانين والإنتاج حتى وصولنا لهذه المرحلة من الضبابية وانسحاب المنتجين تماما من المشهد تاركين إياه خاويا من أي إجابة".
وطالب الفضلي المنتجين باستئناف العمل والوفاء بالاتفاق مع الفنانين، حتى خروج المسلسل للنور وعدم إهدار ما تم بذله من جهد، وخصوصاً أن العمل فعلا مميز ومن المتوقع أن يحقق نجاحا كبيرا في حال عرضه.
وحول تأثير قرار صمود بالاعتزال الفني على مصير العمل، استبعد أن يكون ذلك سببا في توقف المسلسل، حيث إن صمود حين قررت الابتعاد عن الساحة الفنية، قالت إنه بعد الوفاء بالتزاماتها، فمن غير المنطقي ترك ملفات مفتوحة واتخاذ قرار بالاعتزال، وخاصة بما يترتب على العمل من حقوق عدد كبير من الفنانين، مطالبا صمود بالإجابة والتوصل لحل بخصوص العمل الذي يعاني الإهمال.
تضارب تصريحات
اكدت الفنانة والمنتجة صمود الكندري أن عدم اتخاذها قرارا بشأن العمل حتى الآن، مضيفة في إجابة مقتضبة: "للحين مو مبين شيء حول استكمال المسلسل".
وأكد الشريك بالإنتاج باسم عب الأمير، أنه بالفعل انشغل عن مسلسل "بيت الذل" تماما خلال الفترة الماضية مما أدى إلى توقف عجلته خصوصاً في ظل غياب شريكته صمود عن المشهد، موضحا أن انشغاله كان بهدف الانتهاء من تصوير مسلسله المتوقف أيضا "عداني العيب" للكاتب علي دوحان والمخرج محمود دوايمة، والذي تم تجهيزه للعرض، وسيعكف خلال الفترة المقبلة على استكمال ما تبقى من "بيت الذل" الذي تم تصوير حوالي 40% من مشاهده ويمكن الانتهاء من تصويره كاملا خلال شهر تقريبا.
وحول مشاركة صمود بالتمثيل بعد قرار اعتزالها وهل سيتسبب ذلك في عائق جديد، قال عبدالأمير: يمكن لصمود استئناف التمثيل وهذا لن يتنافى مع رغبتها بالابتعاد عن الفن، لأنه تعاقد قديم يتطلب استيفاءه قبل الدخول في مرحلة جديدة، كما أنها شريك بالإنتاج وهذا الأمر لم يتغير حتى الآن.
وأضاف أنه "في حال عدم رغبة صمود في استكمال تصوير مشاهدها كبطلة العمل يمكن البحث عن فنانة بديلة والاستغناء عن المشاهد التي شاركت بها صمود لضمان خروج العمل للنور وتحقيق المصلحة العامة للجميع كفنانين ومنتجين تكلفنا آلاف الدنانير في تصوير ما يقارب نصف العمل ومن المنطقي استئنافه لعدم تكبد خسائر فادحة فضلا عن التزامنا مع الفنانين بعقود".
وقد يهمك ايضا: