الرباط - المغرب اليوم
طالب فنانون ونقاد سينمائيون سعيد أمزازي، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، بإدماج التربية على الصورة والسينما في المقررات الدراسية.وتداول المطالبون عريضة، عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، والتي نشرها المخرج السينمائي عبد السلام الكلاع، يومه الأربعاء، للتوقيع عليها، مؤكدين أنه في الوقت الذي أصبحت لغة الصورة تتسيد العالم “وتتحكم فيه صناعات صياغة المخيال الجماعي اعتماداً عليها بكل مشتقّاتها (أفلام، مسلسلات، روبورتاجات إخبارية وفيديوهات ترفيهية…)، أصبح من غير المقبول اليوم، أن لا تلعب المدرسة المغربية دورها في إمداد ناشئتنا بالتكوين اللازم لقراءة الصورة وتمكينهم من الوسائل النّقدية الكفيلة بجعلهم فاعلاً يتلقّى سيل الصّور هذا، بوعي وقدرة على التّحليل والتّمحيص، بدلا من أن يظلّوا، كما هو حال معظم المغاربة اليوم للأسف، مجرّد مستهلك يقبل على ما تسوقه له ألغوريتمات “البوز” الإعلامي ولوبيات الاتّجار في النّقرات، بكل ما تحمله من خطر يتجسّد في إفساد الذّوق العام، وتفشّي منظومة قيم منحطّة تتعارض مع أهداف المواطنة الفاعلة وقيم الحقّ والخير والجمال. وهذا هو مرتكز ومنتهى كل عملية تنمية اجتماعية واقتصادية وثقافية”.
وشددت العريضة على أنه “في ظل استقرار الإنتاج السينمائي بعدد لا بأس به من الأفلام بفضل نظام الدّعم، والانتعاشة النّسبية التي يشهدها قطاع الاستغلال من خلال إنشاء مركّبات سينمائية جديدة، فإنّ تطوّر قطاع السينما اليوم يظلّ رهينا، أكثر من أي وقت مضى، بإدماج التربية على السّينما، والصّورة بشكل عام، في المقرّرات الدّراسية، بغية خلق جمهور واعٍ كفيل بإنعاش دورة صناعة الفيلم المغربي ولعب دور الحكم القادر على تشجيع الجيد منها، وبالتالي خلق دورة فاضلة تمكّن السينما من لعب دورها كاملاً كدعامة ثقافية لا محيد عنها، كما في كلّ المجتمعات التي عرفت طريقها نحو التّقدّم والتّأثير في الحضارة الكونية. في غياب إدماج التربية على الصورة والسينما، تذهب كل مجهودات الإنتاج والتوزيع والاستغلال السينمائي أدراج الرّياح، ويفقد وطننا إمكانية إعلاء صورة ثقافتنا بين ثقافات الأمم الأخرى”.
وزاد ذات المصدر، داعيا الوزير الوصي على القطاع بـ “أن يتلقى هذا المطلب، بكل ما يستحقّ من اهتمام، بأن تدمجوا التّربية على الصّورة والسينما في جميع أسلاك التربية والتّعليم بالمؤسسات التّعليمية الوطنية، العمومية منها والخصوصية، وأن تنذروا إلى ذلك كلّ متطلّبات النّجاح الممكنة على مستوى البيداغوجيا والتّفعيل وتوفير الإمكانات اللوجيستيكية والمادية”.
وقد يهمك أيضا" :
يسرا تفوز بلقب سفيرة الدراما العربية من مهرجان "أيام القاهرة للدراما"
تشريح جثة مايكل جاكسون يكشف أسرارًا درامية مثيرة وجروح في ظهره