لندن- المغرب اليوم
يواجه مهرجان "كان" السينمائي، موجة انتقادات لاذعة في أول أيامه، بعدما منعت إدارة المهرجان مخرجة بريطانية من الدخول برفقة طفلها الرضيع إلى قسم "سوق الأفلام" حيث يعرض فيلمها المشارك، لعدم حصوله على تصريح دخول.
ولم تتمكن المخرجة غريتا بيلاماسينا، التي تشارك بفيلم "Hurt By Paradise"، من الوصول إلى القصر الذي يشهد فعاليات المهرجان، مع طفلها البالغ من العمر 4 أشهر، بسبب عدم امتلاك الأخير تصريح دخول.
وقالت المخرجة التي أتت لمشاهدة عرض فيلمها ضمن فئة "سوق الأفلام" (Marché du Film): "لقد ذهلت من سخافة هذا الموقف الرجعي"، وأضافت: "كما لو أن صانعات الأفلام في حاجة للمزيد من العقبات في عملهن".
اقرأ أيضًا:
عرض فيلم نيكولاس كيدج ومحمد كريم في مهرجان كان
وذكرت صحيفة الغارديان البريطانية أنه وفقا لبيلاماسينا فإن منظمي المهرجان منعوا طفلها في البداية من الدخول إلى القصر حين وصلت بصحبته مساء الأربعاء 15 مايو.
وبعد مناقشة حادة، سُمح لها بالدخول بصحبة طفلها إلى منطقة تسجيل الوصول إلى الموقع، وعلى الرغم من أنه قد قيل لها إنه يجب إرسال عربة الطفل التي تجرها إلى مدخل مُختلف، قالت بيلاماسينا إن الموظفين أخبروها لاحقا أنه يجب الحصول على تصريح دخول لطفلها بقيمة 300 يورو.
وبعد موافقة المخرجة بالإكراه على دفع المبلغ الباهظ بالنسبة للأطفال، قيل لها إن طلبها سيستغرق 48 ساعة، وبالتالي طُلب منها مغادرة المبنى.
وللمفارقة قالت بيلاماسينا إن الأمر مثير للسخرية حقا ففيلمها "يروي قصة أم وحيدة تحاول تحقيق التوازن في حياتها ككاتبة، وتعامل باستعلاء في بعض المشاهد. لكنها لم تعامل بهذه الدرجة من الوقاحة التي تعرضت لها اليوم كأم في المهرجان".
وتأتي هذه الإجراءات المفرطة لأجهزة الأمن في الوقت الذي أعلنت فيه إدارة المهرجان، منذ أبريل الماضي عن اتخاذها سياسة ترحيب أكثر فاعلية بالأمهات اللاتي يأتين إلى مهرجان "كان" برفقة أطفالهن الصغار، حيث يتم توفير مربيات بالإضافة إلى غرفة تمريض ومكان خاص بالأطفال، كما يضمن سهولة وصول السيارات التي تقل الأطفال الصغار إلى أقرب مكان للدخول.
قد يهمك أيضًا:
"كان" الفرنسية تتسلح بكل الوسائل الحديثة استعدادًا للمهرجان السينمائي الدولي
ترشيح الجزء الثاني من "الفيل الأزرق" للمشاركة في "سوق مهرجان كان"