الرباط - المغرب اليوم
انتهى المخرج المغربي إبراهيم الشكيري من تصوير شريطه التلفزي الجديد الذي يحمل عنوانا مؤقتا (امرأة من الماضي)، والذي يتشارك بطولته كل من ربيع القاطي وكليلة بونعيلات، وقامت بإنتاجه القناة الأولى، وتقع أحداث الفيلم خلال فترة الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي، إذ يسافر بالمتلقي عبر الزمان ليعود إلى الوراء كي يلقي الضوء على معيش المواطن المغربي آنذاك، بتقاليده وأعرافه، وطريقة حياته بتفاصيلها.
يقول الفنان ربيع القاطي عن هذا العمل الجديد: "هذا الفيلم له خصوصية لأنه تم الاشتغال عليه بطريقة سينمائية محترفة، إذ إن التقنيات الموظفة في اشتغالنا على العمل اعتمدت على ميكانيزمات سينمائية سواء على مستوى التقطيع أو الاشتغال على النص".
ويضيف القاطي في تصريح لهسبريس: "يأتي هذا العمل، الذي ألعب فيه دور البطولة رفقة الفنانة كليلة بونعيلات، في وقت نحتاج فعلا أن نلقي الضوء على مراحل معينة كان لها وقع في حياتنا الحالية كمواطنين، وأن نبحث في تاريخنا القريب".
وأضاف الفنان المغربي أن الفيلم اشتغل على تفاصيل التفاصيل، لينقل للمشاهد الحياة كما كانت حينها بكل دقائقها، وزاد: "نتحدث هنا عن موضة ذلك الزمن، عن الإكسسوارات، عن السيارات، وكلها عناصر تم اعتمادها بشكل جمالي في تأثيث مشاهد وفضاء الفيلم".
وعن دوره في الفيلم يوضح القاطي: "ألعب في هذا الفيلم دور "يوسف"، وهو شخصية تتداخل فيها عدة أبعاد سيكولوجية واجتماعية، معرفية وتاريخية، يتأثر سلوكها بسبب أحداث متتالية فتكون بدورها مؤثرة بشكل كبير في وقائع الحكاية من بدايتها إلى نهايتها. ولأداء الدور بإتقان انسلخت عن واقعي وسافرت في خمسينيات القرن الماضي من خلال الشخصية، وأعترف بأن ذلك لم يكن سهلاً".
وبخصوص تيمة الفيلم أوضح ربيع القاطي أنها اجتماعية بالدرجة الأولى، وزاد مستدركا: "لكن خصوصيتها تتمثل في وجود قصة حب، إذ إن الجانب الرومانسي حاضر بشكل كبير. ولعلّ ذلك يعود إلى كون تلك الحقبة تفرض نفسها علينا بقوة في هذا الباب، ونحن نعرف أن تلك الفترة تميزت بكون الإنسان المغربي، والعربي عامة كان يمنح المشاعر الجياشة والأحاسيس الصادقة المتجذرة في وجدانه قيمة أكبر، وكان ينتصر لمواقفه في عدة حالات، لأن مصلحة الإنسان حينها مرتبطة بالانتصار للخير وللحب العذري أيضا".
موغلاً في التفاصيل يوضح بطل فيلم "امرأة من الماضي": "من خلال الفيلم نلقي الضوء على قصة حب ستولد من رحم المعاناة، ورغم كل الصعاب التي يمكن أن تقف في طريق الثنائي الذي يلعب دور البطولة.. إنهما في نهاية المطاف ينتصران للحب، وللإنسان، من خلال مشاعر صادقة، من خلال التضحية".
وختم القاطي حديثه لهسبريس بالقول: "أتمنى أن يلقى الفيلم إقبالا لدى الجمهور، فهناك خصاص في الاشتغال على تلك الحقبة، خصوصا أن التصوير تم بمدينة إفران..لنا أن نتخيل كيف كانت في الخمسينيات أو الستينيات، وهي المدينة ذات البعد الثقافي الجمالي ذي الصيت العالمي"، ويذكر أن الفيلم يعرف مشاركة عدد من الفنانين المغاربة كنفيسة بنشهيدة، عثمان أشكين، هشام بهلول، وآخرين
قد يهمك أيضا: