الرباط - المغرب اليوم
لم يتمكن اتحاد الإذاعات الأوروبية من إقناع المغرب بالانضمام إلى مسابقة الغناء الأوروبية "أوروفيزيون"، على الرغم من المفاوضات التّي بادر بها القائمون على البرنامج ذات الصيت العالمي.
أفادت بأنّ "السياسة الجديدة التّي ينهجها البرنامج منذ سنة 2016، برفضه رفع العلم الفلسطيني في المُسابقة، وتنظيمه الدورة السابقة في إسرائيل، عوامل تجعل المغرب يرفض المشاركة في المسابقة العالمية".
حسم قرار المشاركة في برنامج "أوروفيزيون"، وتبليغه إلى إدارة البرنامج بيد لجنة تحكيم مكونة من فنانين وإعلاميين، خاصة بعد الجدل الذي أثارته نسخة السنة الماضية التّي احتضنتها إسرائيل، بوصف مشارك فرنسي من أصول مغربية بـ"الإرهابي"، يضيف المتحدث نفسه.
وكان المراقب التنفيذي للمسابقة قد أعلن عن إجراء مفاوضات بين المؤسسة الأوروبية والمغرب، من أجل انضمامه إلى الدول الـ41 الأوروبية في الموسم المقبل، وقال في حوار له، "إنّ هناك محادثات مع المغرب من أجل انضمامه بشكل رسمي إلى المسابقة الشهيرة في القارة العجوز"، وأضاف: "سنكون سعداء بعودة المغرب إلى المسابقة، مع العلم أنه سبق أن شارك سنة 1980".
وتابع المتحدث نفسه: "مشاركة المغرب، وبلدان شمال إفريقيا والشرق الأوسط، ستمنح البرنامج لمسة جديدة للمنافسة، ونحن مع الانفتاح على أنماط موسيقية جديدة"، مشيرا إلى أنّه "من حق كل دولة الحرية في ترشيح موهبتها، قبل منتصف مارس المقبل؛ وهو الموعد النهائي لتقديم المترشحين".
وسبق للمغرب أن شارك سنة 1980 في المسابقة، وكانت هي المرة الوحيدة التي تتسابق فيها أغنية باللغة العربية مع نجوم أوروبا، ومثلت المغرب آنذاك المطربة سميرة بنسعيد بأغنية "بطاقة حب".
وفرض اتحاد الإذاعات العربية، منذ سنة 2016، سياسة جديدة للمسابقة الأوروبية، لا تسمح برفع أعلام غير الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، أطلق عليها "سياسة العلم".
وشددت اللجنة على أن السياسة الجديدة لا تسمح برفع أعلام الأراضي المتنازع عليها؛ بما في ذلك فلسطين وشبه جزيرة القرم وشمال قبرص وحتى إسكتلندا، لأنها غير عضو كدولة مستقلة في هيئة الأمم المتحدة.
وتعدّ مسابقة الأغنية الأوروبية (أوروفيزيون)، التي ينظمها اتحاد البث الأوروبي منذ 1956، أكبر حدث عالمي غير رياضي، ويتابعه حوالي 600 مليون شخص حول العالم في السنوات الأخيرة.
وتقدم المسابقة غالباً الموسيقى الرائجة أو البوب، مع مشاركات متميزة لمختلف الثقافات غير الغربية مثل الموسيقى العربية والأرمينية والبلقانية والكلتية والإسرائيلية واليونانية واللاتينية والنوردية والتركية، بالإضافة إلى الأنماط المختلفة من موسيقى الرقص والموسيقى الشعبية والراب والروك.
قد يهمك ايضا :
مسلسل "هي" المغربي يجمع نخبة من نجوم الدراما ويُعرض قريبا على الفضائيات