الرباط_ المغرب اليوم
راجعت إيرادات الصناعة السينمائية الأجنبية بالمغرب بنسبة 50 في المائة خلال السنة الماضية، متأثرة بالتبعات السلبية لتفشي فيروس “كورونا” واضطرار كبريات الشركات العالمية في القطاع إلى تأجيل عدد كبير من الأعمال السينمائية التي كان عدد منها سيصور بالمدن المغربية.
وقال زوبير بوحوت، الخبير في القطاع السياحي، إن إيرادات الصناعة السينمائية الأجنبية من العملة الصعبة تراجعت من 800 مليون درهم خلال سنة 2019 إلى أقل من 400 مليون درهم في 2020.
وأضاف الخبير في القطاع السياحي، في تصريح لهسبريس: “في السنة الحالية، تم تسجيل تراجع بعض الشركات العالمية عن تصوير مشاهد من أفلامها السينمائية بالمدن المغربية، نظرا للوضع الوبائي بالبلاد”.
وتابع المتحدث في التصريح ذاته: “من بين الأعمال التي تأثرت بالوضع الوبائي للمغرب، نجد فيلم الكيميائي عن قصة الروائي باولو كويلو، والذي كان من المفترض أن يشرع في تصويره بالمغرب في شهر أبريل الجاري وينتهي بداية يوليوز 2021، بميزانية قدرها 200 مليون درهم؛ لكن للأسف الحالة الوبائية بالمغرب وما فرضته من قيود، بالإضافة إلى غلق الحدود الجوية المغربية مع العديد من الدول الأجنبية، كلها أسباب جعلت هذا العمل يؤجل إلى حين”.
وأكد بوحوت أن التطور الخطير الذي أقلق المهنيين في القطاع السياحي المغربي هو التحذير الذي وجهه مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في واشنطن إلى المواطنين الأمريكيين بعدم التوجه إلى المملكة، نظرا للحالة الوبائية بالمغرب.
وقال الخبير المغربي لهسبريس: “أظن أن تصريحات أحد أعضاء اللجنة العلمية المغربية المتتبعة للحالة الوبائية بالبلاد بوجود سلالة مغربية متحورة بمنطقة ورزازات قد زاد من تأزيم الوضعية، خصوصا أنه لم يصدر عن المؤسسات المغربية أي بلاغ أو توضيح ينفي وجود هاته السلالة بورزازات؛ وهو ما سيفاقم الأزمة التي تعيشها هذه المدينة السياحية، علما أنها تعتمد على السياحة والسينما بشكل كبير”.
قد يهمك ايضا :
تفاصيل عرض 3 أعمال سينمائية في بانوراما الفيلم الأوروبي