الدار البيضاء - شيماء عبد اللطيف
اعتبرَّ الممثل المغربي طارق البخاري نفسه من المحظوظين الذين درسوا مادة المسرح على يد الأستاذ الراحل محمد عفيفي الذي تعلم منه الكثير، مضيفا:" تعلمت كيف يمكن أن نمثل دون تمثيل (دون تصنع) على يد شكسبير العرب، وأشكر الله تعالى لأنه كان لي الشرف أن أتتلمذ أيضًا على يد الأستاذ الطيب الصديقي، إذ شاركت في آخر مسرحية له "السحور عند المسلمين والنصارى واليهود"، وأذكر أني عندما كنت تلميذًا كان من أحلامي أن أمثل فوق خشبة مسرح محمد الخامس في الرباط، وتحقق لي هذا الحلم للمرة الأولى مع الطيب الصديقي."
و قال الممثل المغربي في حديثه إلى "المغرب اليوم" "إن فيلم "عملية الدار البيضاء" يعد من بين الإنتاجات العالمية المتميزة التي شاركت فيها، والتي تناولت ظاهرة "الإرهاب" بأسلوب متميز ابتعد عن النمطية السينمائية التي لامست الموضوع، إذ اختار المخرج السينمائي لُورُونْ نيكْرْ اسمه لبطولة عمله الكوميدي، قبل أن يطعم ذات العمل الفني بأسماء من بينها السويسريان "جُونْ لُوكْ بيدُو و جيلْ تشُودِي والفرنسية إيلُودِي يُونْغْ، والكندي إيمِيلْ كْلُوتيِي ثمّ يجعل منه إبداعًا مُضحكًا على عملية مسلحة".
و أكد البخاري أنه كان مولعًا بمشاهدة التلفزيون، خصوصا الأعمال المغربية رغم قلتها أيام طفولته، مضيفا "أتذكر جيدًا أنه خلال فترة "التلفزة تتحرك" كانت البرامج تبتدئ مع السابعة مساء، كنت أستمع كثيرا لسكيتشات الفنان عبد الرؤوف، كما أني كنت منذ صغري من المعجبين بشارلي شابلن، وكان ولا يزال أفضل ما شاهدت".
جدير بالذكر أن طارق البخاري فنان شاب رسم مكانة خاصة داخل الأعمال الفنية في المغرب، بطلاقته في التمثيل وطريقته في تقديم كوميديا مختلفة، تعتمد على الموقف والكلمة الضاحكة بعيدا عن المبالغة في التشخيص والتهريج.