نواكشوط ـ مختار ولد محفوض
دعا صحافيون موريتانيون خلال حلقة نقاش في المركز الثقافي المصري في نواكشوط إلى إقامة شراكة اقتصادية بين رجال الأعمال المصريين والموريتانيين.
وتناولت حلقة النقاش دعم نتائج مؤتمر مصر المستقبل في شرم الشيخ، دعا خلالها مدير المركز الثقافي المصري في موريتانيا الدكتور نشأت ضيف الصحفيين الاقتصاديين الموريتانيين إلى الاهتمام بما يجري من أحداث اقتصادية في الشقيقة الكبرى مصر.
وصرح ضيف بأنّ تنشيط التعاون الاقتصادي من خلال تبادل الزيارات بين رجال الأعمال في البلدين يعد في غاية الأهمية خاصةً إذا وضعنا في الاعتبار مجالات عديدة للاستثمار سواء في مصر أو موريتانيا.
وأجمع الصحافيون الموريتانيون على أهمية تفعيل التبادلات التجارية بين البلدين، مؤكدين أهمية استفادة السوق الموريتاني من المنتج المصري في وقتٍ تعج الأسواق الموريتانية بمنتجات دول أخرى.
يأتي هذا في وقت باتت أسواق موريتانيا والغرب الأفريقي حكرًا على منتجات تركية وصينية ومنتجات أخرى.
ويرى أحد كبار الصحافيين الاقتصاديين الموريتانيين الصحافي أحمد ولد موسى أن إتاحة مجالات الاستثمار في البلدين سيسهم في التعريف بالمنتج المصري في موريتانيا ومنها للغرب الأفريقي خاصةً إذا وضعنا في الاعتبار التميز الموريتاني في مجال الثروة السمكية والحيوانية وكذلك المساحات الواسعة من الأراضي الزراعية الخصبة في الجنوب المطل على النهر، والثروات المعدنية وبالأخص الحديد والذهب والنحاس والثروات النفطية الواعدة.
واقترح ولد موسى أن يكون ملف الشراكة الاقتصادية أهم الملفات التي يجب أن تكون محل اعتبار لصناع القرار في البلدين، معتبرًا أن الشراكة الاقتصادية هي الأساس المتين لأي علاقات مستقبلية بعد نجاح العلاقات الثقافية بين موريتانيا ومصر، مضيفًا "بات من الضروري أن يحتل ملف الشراكة الاقتصادية بين البلدين العناية البالغة، بعد الأزمات الاقتصادية المتلاحقة التي يمر بها العالم".
وأشار إلى أن السوق الموريتاني بحاجة إلى مشاريع في مجالات الصناعات السمكية والمعدنية والملابس الجاهزة وهو سوق واعد وبكر، مؤكدًا ضرورة الاهتمام بالجانب الاقتصادي في علاقات القاهرة ونواكشوط.
ووضعت موريتانيا في الآونة الأخيرة خارطة استثمارية حديثة ساهمت في تذليل الصعوبات أمام المستثمرين العرب والأجانب للتعرف على المجالات التي يمكن التعاون فيها.