الرباط - سناء برادة
شهد مقر إدارة مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل في الدار البيضاء، إبرام اتفاقية خاصة بهدف دعم علاقات التعاون القائمة بين المغرب والسنغال في مجال التكوين المهني.
وتم التوقيع على هذه الاتفاقية من طرف المدير العام لمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل العربي بنشيخ، ونظيره السنغالي سانوسي دياكيتي، وذلك تفعيلًا للاتفاقية/الإطار الموقعة في 21 آيار/مايو الماضي في دكار تحت الرئاسة الفعلية للملك محمد السادس والرئيس السنغالي ماكي سال.
وتروم هذه الاتفاقية، مواكبة السنغال في المسار التنموي الذي تنخرط فيه اعتمادًا على الخبرة التقنية التي راكمها المغرب في مجالات التكوين الأولي والمستمر، وهندسة التكوين واستكمال تكوين المكونين والأطر الإدارية والتقنية، فضلًا عن التحفيز على عمليات التوأمة بين المؤسسات التكوينية ذات الاهتمام المشترك.
وشكّل حفل التوقيع، الأربعاء، مناسبة للمدير العام للمكتب الوطني للتكوين المهني في السنغال، الذي يقوم حاليًا بزيارة عمل للمغرب، للتباحث أيضًا مع العربي بنشيخ حول أهم محاور الدعم المتمثلة، أساسًا، في تشخيص وإعادة هيكلة جهاز التكوين المهني في السنغال عبر المساهمة في إحداث مؤسسات تكوينية جديدة، ومواصلة عملية تكوين المكونين والأطر الإدارية السنغالية من أجل تعزيز قدراتها العلمية والمهنية.
وستستقبل مؤسسات التكوين المهني في المغرب 60 متدربًا سنغاليًا، بمعدل 20 متدربًا سنويًا ابتداء من السنة المقبلة، على غرار ما اعتادت عليه بشكل منتظم حيث يتابع 15 متدربًا سنغاليًا تكوينهم في المؤسسات التكوينية للمكتب في انتظار أن يلتحق بهم 15 متدربًا إضافيًا في رسم السنة التكوينية 2015 2016 وذلك بطلب من الجانب السنغالي.
وفيما يخص التكوين المستمر سينكب خبراء المكتب على مواكبة الأطر السنغالية في إحداث نظام تكويني فعال وقادر على الاستجابة لحاجيات المقاولات مع التحفيز على خلق المزيد من الوحدات الإنتاجية والخدماتية الفاعلة في مختلف المجالات ومواكبتها عبر التتبع البعدي الكفيل بالرفع من قدرات ومؤهلات العاملين والمشرفين والمسؤولين عليها.