الرباط - المغرب اليوم
صرّح رئيس الاتحاد البرلماني الأفريقي رشيد الطالبي العلمي، بأن أفريقيا لم تعد بحاجة إلى مساعدات إنسانية عابرة، أو إعانات خارجية موسمية، بل إلى علاقات تعاون متعددة الأبعاد وشراكات اقتصادية وتجارية قوية ومتوازنة وعادلة ومنصفة، وذلك بفضل مقوماتها وثرواتها البشرية الواعدة، ونموذجها التنموي الصاعد.
جاء ذلك خلال افتتاح اللقاء الخاص بالوزراء الأفارقة بمناسبة الاحتفال بالذكرى العشرين لتأسيس المنظمة العالمية للتجارة، الذي تحتضنه مدينة مراكش، اليوم الأربعاء والخميس.
ودعا العلمي إلى استثمار الفرص الهامة التي يتيحها انضمام الدول الأفريقية إلى المنظمة العالمية للتجارة، قصد تعزيز المبادلات التجارية وتسهيل الولوج إلى الأسواق الدولية، وتقوية القدرة التنافسية للمقاولات، باعتبار أن كل المطالب تشكل مدخلًا للاستثمار وتوفير فرص الشغل والزيادة في الناتج الداخلي الخام وارتفاع الاحتياطي من العملة الصعبة ومضاعفة النمو الوطني وتحقيق التنمية المنشودة.
وذكر رئيس الاتحاد البرلماني الأفريقي، أن القارة السمراء شهدت خلال العقدين تحولات سياسية واقتصادية، خاصة بعدما تأكدت أنها تشكّل أحد الأقطاب الاقتصادية الكبرى بل وقاطرة النمو والتنمية على مستوى العالم، وأن مستقبل العالم هو أفريقيا.
وشدد وزير الصناعة والتجارة والاستثمارات والاقتصاد الرقمي مولاي حفيظ العلمي، على أن أفريقيا تحتاج لأربعة قرون للوصول إلى نسبة مبادلات تجارية محترمة.
وأوضح العلمي، أن أفريقيا التي تضم 16 في المائة من ساكنة العالم، تساهم بنسبة ضئيلة جدًا في المبادلات التجارية العالمية وتصل إلى 3 في المائة فقط، داعيًا "إلى وضع الثقة في أفريقيا"، لتحسين النسبة مستقبلًا.